الأميركيّون يعيشون توتّراً مستمراً! تعِدّ الجمعيّة الأميركية للطب النفسي مسحاً سنوياً يتعلّق بنسبة التوتّر والإجهاد بين المواطنين في أميركا، وقد أصدرت نتائجها لهذا العام مؤخراً، والتي لم تكن إيجابية. ففي حين تشير العديد من التقارير إلى مستويات عالية من الإجهاد في المنزل والعمل، ما زالت الضغوط المرتبطة بالانقسام السياسي ومستقبل البلاد مرتفعة بشكل غير عادي. وقد أظهر المسح أن أكثر من ثلثي المستطلعة آراؤهم أعربوا عن مستويات عالية من التوتر في هذا الإطار.
مسح هذا العام ركّز على التوتر لدى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و21 عاماً، وعادة ما يكونون في المدرسة أو الجامعة. وبيّنت النتائج أن ثلث الأشخاص المستطلعة آراؤهم يعانون من التوتّر بسبب أمور بسيطة تركّز على العناصر الأساسية وضروريات الحياة مثل المال والديون، والاستقرار في مسكن، والجوع أيضاً. كما ظهر أن أكثر من 90 في المائة من المشاركين يعانون من أعراض الإجهاد، كما يعاني أكثر من نصفهم من الاكتئاب ويفتقرون إلى الدافع.
وأفادت النتائج بأنه في الوقت الذي يشعر فيه هؤلاء بالتوتر، على غرار الأميركيين الأكبر سناً، بدا لافتاً أن وطأة هذا التوتّر أو الإجهاد أكبر بالنسبة إليهم، خصوصاً أنّهم غير قادرين على التعامل معها. إضافة إلى ما سبق، سجلوا درجة عالية من التوتّر من جراء الخوف من إطلاق النار في المدارس، ومدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعربوا عن أنها قد تحمل نتائج إيجابية وسلبية.
اقــرأ أيضاً
وكتب توماس بلانتي في موقع "سايكولوجي توداي": "بصفتي أستاذاً جامعياً لما يزيد عن 25 عاماً، وأتعامل مع الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و22 عاماً، لاحظت بالتأكيد زيادة الضغوط والتوتر لدى هؤلاء، والتي تترجم إلى قلق واكتئاب واضطرابات في الأكل والتركيز والرغبة في الانتحار. من جهة أخرى، فإن القدرة على التأقلم باتت أقل من الماضي".
كتب الكثير حول هذا الأمر. ما من إجابات بسيطة أو سريعة، لكن هذا لا يعني أنه يتوجب علينا الاستسلام. ربما نحتاج جميعاً إلى أخذ نفس عميق، ونعيد تركيز اهتمامنا على مبادئنا وقيمنا الأساسية، ونعمل من أجل الصالح العام، ونفعل كل ما يمكننا القيام به للوصول إلى مجتمع أقلّ إجهاداً وأكثر شمولية، ويكون كريماً ومحترماً ومسامحاً ومرناً. ربّما يمكننا العمل لتعليمهم استراتيجيات أفضل وأكثر فعالية حول كيفية التعامل مع الإجهاد الذي يؤثّر عليهم. وهذا ليس سهلاً، لكن النجاح ممكن في حال قام كل شخص بدوره. كما أن التعاطف مع الذي يعانون قد يكون بداية جيدة.
مسح هذا العام ركّز على التوتر لدى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و21 عاماً، وعادة ما يكونون في المدرسة أو الجامعة. وبيّنت النتائج أن ثلث الأشخاص المستطلعة آراؤهم يعانون من التوتّر بسبب أمور بسيطة تركّز على العناصر الأساسية وضروريات الحياة مثل المال والديون، والاستقرار في مسكن، والجوع أيضاً. كما ظهر أن أكثر من 90 في المائة من المشاركين يعانون من أعراض الإجهاد، كما يعاني أكثر من نصفهم من الاكتئاب ويفتقرون إلى الدافع.
وأفادت النتائج بأنه في الوقت الذي يشعر فيه هؤلاء بالتوتر، على غرار الأميركيين الأكبر سناً، بدا لافتاً أن وطأة هذا التوتّر أو الإجهاد أكبر بالنسبة إليهم، خصوصاً أنّهم غير قادرين على التعامل معها. إضافة إلى ما سبق، سجلوا درجة عالية من التوتّر من جراء الخوف من إطلاق النار في المدارس، ومدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعربوا عن أنها قد تحمل نتائج إيجابية وسلبية.
وكتب توماس بلانتي في موقع "سايكولوجي توداي": "بصفتي أستاذاً جامعياً لما يزيد عن 25 عاماً، وأتعامل مع الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و22 عاماً، لاحظت بالتأكيد زيادة الضغوط والتوتر لدى هؤلاء، والتي تترجم إلى قلق واكتئاب واضطرابات في الأكل والتركيز والرغبة في الانتحار. من جهة أخرى، فإن القدرة على التأقلم باتت أقل من الماضي".
كتب الكثير حول هذا الأمر. ما من إجابات بسيطة أو سريعة، لكن هذا لا يعني أنه يتوجب علينا الاستسلام. ربما نحتاج جميعاً إلى أخذ نفس عميق، ونعيد تركيز اهتمامنا على مبادئنا وقيمنا الأساسية، ونعمل من أجل الصالح العام، ونفعل كل ما يمكننا القيام به للوصول إلى مجتمع أقلّ إجهاداً وأكثر شمولية، ويكون كريماً ومحترماً ومسامحاً ومرناً. ربّما يمكننا العمل لتعليمهم استراتيجيات أفضل وأكثر فعالية حول كيفية التعامل مع الإجهاد الذي يؤثّر عليهم. وهذا ليس سهلاً، لكن النجاح ممكن في حال قام كل شخص بدوره. كما أن التعاطف مع الذي يعانون قد يكون بداية جيدة.