التنورة الرجالية .. ليست للأسكتلنديين وحدهم

14 مايو 2015
رمز وطني في اسكتلندا والنمسا (Getty)
+ الخط -

مطلع مايو/أيار، يحتفل الاسكتلنديون بوحدتهم مع انجلترا، ولعلّ أكثر ما يلفتنا في احتفالات شبيهة، هو التنورة أو الكيلت، التي يرتديها الرجال.

ولكن التنورة ليست حكراً على الاسكتلنديين، فالرجال الأيرلنديون وبعض أهل ويلز يرتدونها أيضاً، وفي النمسا تعتبر زياًّ تقليدياً، حتى أنها انتشرت بكل واسع اقتداءً بزعيم سياسي محبوب، يدعى "يورغ هايدر"، بعد اغتياله سنة 2008، وكان من عادته ارتداء التنورة باعتبارها زياًّ قوميّاً. كما يرتدي بعض الرجال في الهند واليمن وغيرهما التنورة بشكل دائم.

التنورة الأسكتلندية بألوانها ونقوشها المميزة بالخطوط الطولية والعرضية، أو "التارتان"، هي الأشهر من بين التنانير الرجالية، ويحرص رجال السياسة، والشخصيات العامة على ارتدائها في المناسبات الرسمية تأكيداً على الانتماء والوطنية. كما أن الرقصات الجبلية التقليدية "الهايلاندرز" لا تؤدّى بغير "الكيلت".

تفصيل "الكيلت" وصناعة منسوجاته ليست يسيرة، ودرجات الألوان المفضّلة باهتة للدلالة على العراقة، والتزام العائلات المختلفة بنماذج مميزة، كلّ ذلك يجعل من صناعتها تخصّصاً دقيقاً. لدرجة أن هناك براءات اختراع لكل نوع من التاتارانز، ويوجد متحف خاص لها بولاية كارولينا الأمريكية.

يحتاج الرجل من 6 إلى 8 ياردات لصناعة كلت واحد، حيث تغطّي التنورة الجسد من منطقة الخصر إلى ما فوق الركبتين. وقطعتا القماش المتقاطعتان في الأمام تسميان "المريلة"، وهي منبسطة دون كسرات بينما القطعة الملتفة حول الجانبين مع كسرات خلفية.

تقتصر المقاسات المطلوبة لصناعة الكيلت على 3: محيط الخصر، الورك، وطول المسافة بين الخصر وما فوق عظم الركبة. وللتنورة أسلوب خاص في ارتدائها، وفي العادة لا يلبس الرجال تحتها ملابس داخلية.

من الطرائف المرتبطة بـ "الكيلت"، أن نقداً تاريخياً وُجّه لفيلم "القلب الشجاع" لميل جيبسون والذي تعود أحداثه إلى القرن 14 الميلادي، ومن بينه أن الأسكتلنديين لم يرتدوا التنورة الرجالية قبل 17.

اقرأ أيضا:رجال بالكعب العالي
دلالات
المساهمون