حث المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لقبرص، إسبن بارث إيد، اليوم الأربعاء، الحكومتين القبرصية والتركية على خفض مستوى التوتر بينهما، بعدما اتهمت نيقوسيا أنقرة بأنها تسعى إلى إرباك عمليات البحث عن الغاز التي تجريها في البحر.
وعلقت قبرص، أمس، مشاركتها في المفاوضات الرامية إلى إعادة توحيد الجزيرة للتنديد بإعلان أنقرة إرسال سفينة تركية للمسح الزلزالي اعتبارا من منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص.
وستقوم السفينة بالتنقيب عن الغاز في قطاع قريب من المنطقة التي ينشط فيها حاليا التحالف الإيطالي الكوري الجنوبي كونسورسيوم (ايني-كوغاز) الذي اختارته الجمهورية القبرصية لإجراء عمليات التنقيب لاكتشاف حقول غاز محتملة.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة، أنه يفترض التوصل إلى اتفاق "في أسرع وقت ممكن" للتأكد من أن موارد الطاقة في الجزيرة يتقاسمها كل القبارصة.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد كان من المتوقع أن يجتمع الرئيس القبرصي وزعيم "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة درويش ايروغلو، غداً الخميس.
واعتبر الموفد الأممي، أن الطاقة ستبقى مصدر نزاع من دون حل لتقسيم الجزيرة،
موضحاً: "أن النفط والغاز يمكن أن يكونا إما نعمة وإما نقمة".
وحسب دراسة لجامعة أكسفورد البريطانية في فبراير/شباط، فإن تركيا يمكن أن تصبح مركزاً لتجارة الغاز، يصل حجمها إلى 100 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، عند تنفيذ استثمارات كبيرة في البنية التحتية للغاز، تشمل منشآت جديدة للغاز الطبيعي المسال ومنشآت للتخزين.