التنشيط الثقافي في تونس: الدائرة مغلقة

20 يونيو 2020
من تونس العاصمة
+ الخط -

في السنوات الأخيرة، تكرّرت اعتصامات وإضرابات طلبة "المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي" في بئر الباي بتونس العاصمة، والأسبابُ هي نفسُها تقريباً في كلّ مرّة: المطالبة باعتماد معايير واضحة في توظيف خرّيجي المعهد التابع لجامعة تونس في المؤسّسات التابعة لوزارة الثقافة التونسية.

عادةً ما تنتهي تلك الإضرابات بوعودٍ من قبل الجامعة ووزارة الثقافة بالنظر في هذه الانشغالات التي يبدو أنها ترافق طلبة المعهد حتى بعد تخرّجهم وتعاقدهم مع مؤسّسات ثقافية؛ فمؤخّراً أعلن مجموعة من خرّيجيه دخولهم في إضراب عن الطعام يدخل اليوم السبت يومه الثاني عشر.

وقال نصر السايح، الناطق الرسمي باسم أساتذة التنشيط الثقافي المتعاقدين مع "المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية"، في تصريحات صحافية، إنَّ الإضراب شمل أحد عشر أستاذاً، مستنكراً ما وصفه بـ"تعنُّت وزيرة الثقافة الحالية، شيراز العتيري، وتنكّرها للاتفاقية مع الوزير الأسبق محمد زين العابدين بخصوص فتح باب الانتداب عن طريق المناظرة لخمسين خطّة أستاذ تنشيط ثقافي من ضمن 350 متعاقد، مع ضمان التغطية الاجتماعية لبقية المتعاقدين وجدولة انتدابهم على ثلاث دُفعات كحدّ أقصى".

واعتبر السايح أنَّ الجلسة التي جمعتهم مع وزارة الثقافة منتصف الشهر الجاري باءت بالفشل، بسبب ما أسماه "التفاف الوزارة على الخمسين خطّة وتشبثها بتعميمها على بقية الاختصاصات رغم أنها تخص أساتذة التنشيط الثقافي فقط"، مضيفاً أنّ الوزارة "تتلاعب بالملف من خلال عدم انتدابهم والاستمرار في اعتماد العقود الهشة دون ترسيم ودون تغطية اجتماعية".

من جهتهم تحدّث الأساتذة المضربون عن الجلسة قائلين، في بيان لهم، إنهم لم يلمسوا خلالها "أية نية واضحة لتطبيق القانون وتطبيق الاتفاقيات السابقة".

المساهمون