التل الأحمر الاستراتيجية في القنيطرة بيد المعارضة السورية

10 ابريل 2014
مقاتلو المعارضة في أحياء حلب (ميدو حلب، Getty)
+ الخط -

أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن سيطرتها على منطقة التل الأحمر الاستراتيجية في محافظة القنيطرة، التي تطل على الجزء الذي تحتله إسرائيل في هضبة الجولان، من على ارتفاع يبلغ 600 متر عن مستوى سطح البحر، وذلك بعد فرض قوات المعارضة حصارها على المنطقة منذ أكثر من شهرين. على صعيد آخر، أحرزت كتائب المعارضة السورية المسلحة تقدّماً في أحياء من مدينة حلب، التي يسيطر عليها النظام السوري وحلفائه، في حين هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش" مدينة البوكمال على الحدود السوريّة ـ العراقية، حيث قُتل أكثر من 51 شخصاً من "داعش" والتنظيمات الاسلامية التي تحاربها، في وقت تستمر فيه المواجهات في دمشق وريفها.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الخميس، عن وقوع اشتباكات عنيفة في محيط مبنى الاستخبارات الجوية، ومبنيي الخدمات الفنية، والهلال الأحمر في حلب. وتحدث "المرصد" عن سيطرة كتائب المعارضة الإسلامية و"جبهة النصرة" على مبنى الخدمات الفنية، في حين قال ناشطون ميدانيون: "إن كتائب المعارضة سيطرت على مبنى الاستخبارات الجويّة، وأدت المواجهات الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية، وسط معلومات عن أسر مقاتلي المعارضة لعدد كبير من جنود القوات النظامية".

وفي السياق، أشارت صفحات موالية للنظام، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حدوث فوضى في صفوف الجيش النظامي، وسط أنباء عن خلافات حادّة بينها وبين مقاتلي "حزب الله" في حلب.

على صعيد آخر، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كويتي، اليوم الخميس، تعرض ثلاثة مواطنين كويتيين إلى الخطف في سوريا. وشدّد المسؤول على أن بلاده طلبت من تركيا المساعدة في تأمين إطلاق سراحهم، كونهم مخطوفين في منطقة محاذية للحدود.

وذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية، اليوم الخميس، أن الخاطفين طلبوا فدية قدرها مليون يورو (1.38 مليون دولار) وإنهم ربما نُقلوا إلى تركيا.

في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين كتائب المعارضة، وقوّات النظام في محيط جبل تشالما ومحيط قرية النبعين، على جبهة الساحل السوري.

ودارت اشتباكات بين الطرفين في محيط مرصد خربة سولاس، كما استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف، مواقع تمركز القوات النظامية في "المرصد 45".

في هذه الأثناء، قصف جيش النظام مناطق في بلدة كسب ومحيطها، ومناطق على الشريط الحدودي مع تركيا، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

على صعيد آخر، شنّ تنظيم "داعش" حملة عسكرية على مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السوريّة العراقية. وأفاد عن مقتل 51 شخصاً في معارك "داعش" مع التنظيمات التي تقاتلها، وهو ما أدى إلى سيطرة "دولة الاسلام" على بلدة كباجب ومنطقة جسر السياسية وفرع الحزب سابقاً في المدينة البوكمال.

من جهتها، أفادت شبكة "سمارت نيوز" المعارضة، مقتل تسعة عناصر من الكتائب الإسلامية خلال المواجهات، فيما تحدثت عن سقوط عدد من عناصر "داعش"، قرب بلدة كباجب ومنطقة الصوامع. ولفتت إلى أن مقاتلي الكتائب يحاصرون عناصر التنظيم في مستشفى "عائشة" في مدينة البوكمال، بعدما احتجز "داعش" الكادر الطبي في المستشفى كرهائن، بعد انسحابهم من منطقة الصوامع في المدينة.

وفي الجنوب، تتواصل الاشتباكات العنيفة في بلدة المليحة ومحيطها، ومزارع بلدة رنكوس ومحيط مرصد صيدنايا، الذي تسيطر عليه الكتائب الاسلامية المقاتلة. وترافقت الاشتباكات مع قصف نفذه الجيش النظامي بصواريخ، يُعتقد بأنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في بلدة المليحة، كما قصفت القوات مناطق في مدينة الزبداني وجرود بلدتي رنكوس وهريرة ومنطقة مرصد صيدنايا.

المساهمون