ووضعت النشرة عنواناً عريضاً على الشاشة نصه: "عاجل تنظيم الإخوان: لن ندعم شفيق إلّا بعد ترشّحه رسمياً للرئاسة".
وهذه المرة الأولى التي يبثّ فيها التلفزيون الرسمي المتحدث باسم الدولة خبراً عن شفيق، بالتزامن مع ترحيله من الإمارات إلى القاهرة.
وأفادت مصادر أمنية مصرية باحتجاز شفيق، للتحقيق معه بعدد من البلاغات المقدمة ضده، على خلفية إلقاء سلطات الإمارات القبض على المرشح الرئاسي المحتمل من منزله وترحيله إلى مصر، عقب أيام من إعلان ترشحه في مواجهة الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي.
ومنعت الإمارات شفيق من مغادرة أراضيها، بهدف التوجّه إلى فرنسا، في بداية جولة خارجية للترويج لبرنامجه الانتخابي بين أبناء الجالية المصرية، قبل العودة مرة أخرى إلى وطنه، ما دعاه إلى تسجيل مقطع فيديو، يُدين فيه تدخل حكومة أبوظبي في شؤون مصر، وإعاقته عن أداء ممارسة دستورية، لأسباب ودواعٍ لم يفهمها.
وتقدّم المحامي محمد حامد سالم، اليوم السبت، ببلاغ إلى النائب العام ضد شفيق، يتّهمه فيه بإثارة الرأي العام من الخارج وبثّ بيانات تحريضية على قنوات معادية، والإيقاع بين الشعبين المصري والإماراتي، وتلفّظه بكلمات وعبارات تحرّض ضد القيادة السياسية الحالية، في مرحلة حرجة تمر بها البلاد.
وكانت محامية شفيق، دينا عدلي، قد ذكرت عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" أن "السلطات الإماراتية ألقت القبض على شفيق في منزله، لترحيله إلى مصر"، مؤكّدة انقطاع الاتصالات معه.
وذكرت دينا أيضاً أنها حاولت التواصل مع فضائيات مصرية قريبة من النظام كانت تشن هجوماً على شفيق، إلّا أن محاولاتها باءت بالفشل، لعدم ترحيب تلك القنوات ببثّ مداخلات من أي طرف قريب لشفيق، ما يشي برغبة مصرية في فرض رواية معينة لما حدث مع شفيق وتحويله من مجني عليه إلى جانٍ.