التقيد باتفاق الدوحة يرفع النفط إلى 40 دولارا

20 فبراير 2016
منتجو النفط يعولون على كبح الإنتاج لإيقاف خسائر الأسعار(Getty)
+ الخط -
قال خبراء نفط أمس أن "اتفاق الدوحة" لتجميد الإنتاج يمكن أن يرفع أسعار النفط إلى 40 دولاراً، إذا تم تبنيه والتقيد به. وقال توني نانان، مدير مخاطر النفط لدى شركة "ميتسوبيشي كورب" المصرفية اليابانية في طوكيو، إن زيادة في الطلب العالمي تتراوح حالياً، بين مليون ومليوني برميل يومياً والتخفيضات التي حدثت في الإنتاج من منتجين خارج "أوبك" واتفاق المنتجين على تقييد الإنتاج، قد تدفع أسعار النفط للصعود إلى حوالى 40 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام. وتتواصل المفاوضات بين" أعضاء من أوبك"، ومنتجين من خارج المنظمة لتوسيع الاتفاق وجعله ملزماً خلال الشهر الجاري.
وقفزت أسعار النفط بأكثر من 14% في الأيام الثلاثة حتى الخميس، بعد أن تحركت السعودية وروسيا - بدعم من منتجين آخرين من بينهم فنزويلا والعراق - لتجميد إنتاج الخام عند مستويات يناير/كانون الثاني. وأيدت إيران الخطة ولكنها لم تعلن أنها ستقوم بتجميد الإنتاج. ويبدو أن إيران والعراق، تعد أهم دولتين في دعم رفع الأسعار، لأنهما الدولتان اللتان تسعيان لزيادة إنتاجهما خلال العام الجاري. ولكن أسعار النفط للعقود الآجلة عادت للانخفاض في التعاملات الآسيوية أمس، الجمعة، بعد أن أثار ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، إلى مستوى قياسي جديد، المزيد من المخاوف بشأن تخمة الإمدادات العالمية، وهو ما غطى على تحركات المنتجين للخام، ومن بينهم السعودية وروسيا لتجميد الإنتاج.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الخميس، أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة زادت بمقدار 2.1 مليونَي برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى ذروة قدرها 504.1 ملايين برميل في ثالث أسبوع من المستويات القياسية على مدى الشهر المنصرم.
وجاء ذلك في وقت قال فيه وزير النفط العراقي، عادل عبد المهدي، إن المحادثات ستستمر بين أعضاء أوبك والمنتجين خارج المنظمة لإيجاد سبل لإعادة أسعار النفط إلى مستوياتها "الطبيعية" في أعقاب اجتماع يوم الأربعاء الماضي.
وقال توني نانان، مدير مخاطر النفط لدى ميتسوبيشي كورب اليابانية في طوكيو: "السوق تتوقع زيادات مستمرة في المخزونات.". وأضاف قائلاً: "العامل الرئيسي لأي اتفاق (لتقييد الإنتاج) هو ايران. لكن إيران واضحة وتقول إنها تريد العودة إلى مستويات (إنتاجها) قبل العقوبات. كل شيء يشير إلى نهاية هذا العام (قبل أن يكون هناك اتفاق) عندما تصل إيران إلى 4 ملايين برميل يومياً. بحلول ذلك الوقت فإن الألم سيكون شديداً بما يدفع الجميع للحضور إلى الطاولة (للاتفاق على تقييد الإنتاج)."
وانخفضت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت لأقرب استحقاق في لندن 34 سنتاً إلى 33.94 دولاراً للبرميل في الجلسة الثانية في الصباح، بعد أن أنهت الجلسة السابقة منخفضة 22 سنتاً. وتراجعت عقود الخام الأميركي 29 سنتاً إلى 30.48 دولاراً للبرميل بعد أن أغلقت أمس، الخميس، مرتفعة 11 سنتاً.


اقرأ أيضا: الغموض يلف الموقف الإيراني من تثبيت إنتاج النفط
المساهمون