يبدو أنه كلّما تقدّمت المرأة في العمر، كلّما زادت سعادتها. هذه النتيجة ظهرت خلال استطلاع للرأي أجرته محلات "بون مارشيه" (للملابس النسائية)، بعدما سألت زبائنها عن كيفية شعورهن خلال مراحل حياتهن المختلفة، ليتبيّن أن النساء الأكبر سنّاً هن الأكثر سعادة.
في السياق، تقول المديرة التنفيذية لـ "بون مارشيه" بيث باترويك لـ"العربي الجديد"، إن "النساء في منتصف العمر وما فوق، يواجهن تحديات جديدة وضغوطاً مختلفة، ويتمتّعن بفرص تتوافق ومرحلتهن العمرية. لذلك، سعينا إلى إيصال أصواتهن إلى العالم". تتابع أنه "ليس هناك صورة نمطية للمرأة التي تجاوزت الخمسين من العمر كالتي عهدناها سابقاً، بل إنه لكل مرحلة صفات مختلفة".
وشمل الاستطلاع ستّة آلاف امرأة تراوحت أعمارهنّ ما بين 45 و84 عاماً، وقد سُئلن عن مدى الاكتفاء الذاتي الذي شعرن به خلال مراحل حياتهن المختلفة. وقالت 99% من اللواتي بلغن السبعين وما فوق، إنهن راضيات عن نمط حياتهنّ بشكل عام، فيما لفتت 84% من اللواتي تراوح أعمارهن ما بين 45 و54 عاماً، إلى أنهن سعيدات بإنجازاتهن على الصعيد المادي، وما زلن يتطلّعن إلى القيام بالمزيد.
وتحدثت المشاركات في الاستطلاع عن الإنجازات التي حققنها خلال حياتهن. وقالت نحو 93% ممّن تراوحت أعمارهن ما بين 45 و54 عاماً أنّهن راضيات عمّا أنجزنه في حياتهن، وخصوصاً مع دخولهن مرحلة منتصف العمر.
إلى ذلك، بيّن الاستطلاع وجود فروقات بين الأجيال في ما يتعلّق بالأمومة خلال مرحلة منتصف العمر. وأشار إلى أن الأمهات في الوقت الحالي أكثر انخراطاً في حياة أطفالهن ممّا كن عليه في السابق، لافتاً إلى أن نحو 38% من النساء اللواتي تراوحت أعمارهنّ ما بين 40 و50 عاماً، تحدّثن مع أبنائهن وعن مشاكلهم وأمورهم العاطفية.
وعن علاقتهن بالتكنولوجيا، قالت 80% من النساء اللواتي بلغن الـ45 عاماً، إن استخدام الإنترنت هو أحد أفضل وسائل الترفيه والراحة، يليه التسوّق بنسبة 72%، والاجتماعات العائلية بنسبة 71%، وغيرها.
وتقول باترويك إنّه لا يخفى على أحد أن نسبة نساء بريطانيا اللواتي بلغن الخمسين من العمر في ازدياد، ولا بدّ من الاستماع إليهن والتأكّد من إيصال أصواتهنّ إلى العالم. تضيف أن الاستطلاع يهدف إلى إدراك نظام حياة الزبائن بشكل أفضل، بالإضافة إلى الضغوط التي يواجهنها، والتعرّف على إيجابيات التقدّم في العمر.
اقرأ أيضاً: الرجال الأذكياء أجمل في منتصف العمر