ما بين شغفها بالتصوير والتقاط الصور الجمالية، وجعٌ اجتاح عدسة الشابة هالة شحادة، بعد فقدانها لزوجها الذي استشهد في الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014، وأغلقتها لـ3 سنوات، قبل أن تعود كاسرةً حاجزها بخطوة زفّت بها صديقتها العروس وتوّجتها بصور تذكارية لحفل زفافها، فشجّعها ذلك على المضي قُدمًا، ومُصالحة كاميرتها.
بعيدًا عن الباب الذي دخلت به شحادة لعالم تصوير المناسبات الخاصة عبر جلسات فوتوغرافية خارجية في الأماكن الخاصة، بدأت تلك الفكرة وليدة السنوات الماضية في غزة تحديدًا، حيث كسر الغزّيون حاجز رغبتهم بالحصول على لحظات خاصة ليوم زفافهم، وما شجّعهم هو احتراف عدد من المصورات الفلسطينيات لذلك المجال.
هالة، واحدة من اللواتي احترفن المجال في غزة، وكانت صورتها الأولى بعد حسرة الـ3 سنوات، كافية لتشجيعها على الدخول أكثر بالمجال، في ظل رغبة الكثيرين بتوثيق لحظاتهم السعيدة بصور جمالية كالتي رأوها لأول مرة بعدسة المصورة الغزّية.
تقول الشابة الفلسطينية عن أولى تجاربها: "أول جلسة تصوير كانت بمثابة اختبار لي، لم أكن أعرف هل سيعتريني البكاء أم الفرح بالتقاط صورٍ لعرسان، القدر كان معي وقتها، وفرحة صور الزفاف لغيري انعكست ايجابيًا على مشاعري الحزينة، وبعدها قررت العودة لمجالي الذي أُحبه وانقطعت عنه".
وتضيف لـ"العربي الجديد" أن التجربة الأولى لها منحتها فرصًا أخرى لتصوير عرسان بجلسات خاصة، ثم بدأت بالدخول في المجال أكثر فأكثر، والوجع الذي كان يسكنها تحول لسعادة، موضحةً أن السر بجمال التصوير الخاص يكمن في البحث عن التفاصيل، هي وحدها التي يبحث عنها الناس وهي من تصنع الصورة.
وتعتبر هالة أن مجال التصوير الذي هوته أصبح مُدرًا للدخل، حيث وجدت بمجال الجلسات الخاصة مصدرًا مُربحًا للمال، ما مكّنها من الاعتماد على نفسها وتطوير عملها فيه تطويراً كبيراً، كما أنها افتتحت أستوديو خاصًا بها للعمل كذلك في التصوير الداخلي بجانب الخارجي. وتشرح هالة أن مدة الجلسة تتراوح بين نصف ساعة والساعة، في مكان أقرب لكونه حديقة خاصة، حيث يتم التنسيق بين المصورة والعرسان وحجز المكان بناء على الوقت المناسب، مع عدد مفتوح من الصور، حيث تعتمد آلية حسابها على الصور على مبدأ الساعة الواحدة.
النهج ذاته، اتبعته المصورة، ألاء سليمان، وذهبت بعدسة كاميرتها نحو تصوير المناسبات الخاصة، مستعينةً بخبرتها التي اكتسبتها في دراسة تخصص الصحافة، بجانب خبرة عملية اكتسبتها بالتنقل بين عدد من المؤسسات الإعلامية، لكن وِدها لعدستها لامس تصوير العرسان وفساتين الزفاف.
وتقول سليمان لـ"العربي الجديد": "القليل من المصورات في غزة ممن يحترفن المجال يذهبن نحو هذا الاتجاه، خاصة مع اتجاه أغلب الفتيات لتوثيق مناسباتهن بأفضل صورة، بعيدًا عن التقليد الذي اعتدن عليه في الأستوديوهات الداخلية".
في حين تعتبر الشابة تصويرها للعرسان شغفًا خاصًا بها لا تستطيع الاستغناء عنه، حيث تجد طريقها للخيال وابتكار الأفكار بعيدًا عن روتين غزة القاتل، وتضيف: "أبحث عن تغيير حالة الجمود في العمل الصحافي في القطاع، هذا النوع من التصوير يعطيني المزيد من الروح والفرح والحياة".
اقــرأ أيضاً
بعيدًا عن الباب الذي دخلت به شحادة لعالم تصوير المناسبات الخاصة عبر جلسات فوتوغرافية خارجية في الأماكن الخاصة، بدأت تلك الفكرة وليدة السنوات الماضية في غزة تحديدًا، حيث كسر الغزّيون حاجز رغبتهم بالحصول على لحظات خاصة ليوم زفافهم، وما شجّعهم هو احتراف عدد من المصورات الفلسطينيات لذلك المجال.
هالة، واحدة من اللواتي احترفن المجال في غزة، وكانت صورتها الأولى بعد حسرة الـ3 سنوات، كافية لتشجيعها على الدخول أكثر بالمجال، في ظل رغبة الكثيرين بتوثيق لحظاتهم السعيدة بصور جمالية كالتي رأوها لأول مرة بعدسة المصورة الغزّية.
تقول الشابة الفلسطينية عن أولى تجاربها: "أول جلسة تصوير كانت بمثابة اختبار لي، لم أكن أعرف هل سيعتريني البكاء أم الفرح بالتقاط صورٍ لعرسان، القدر كان معي وقتها، وفرحة صور الزفاف لغيري انعكست ايجابيًا على مشاعري الحزينة، وبعدها قررت العودة لمجالي الذي أُحبه وانقطعت عنه".
وتضيف لـ"العربي الجديد" أن التجربة الأولى لها منحتها فرصًا أخرى لتصوير عرسان بجلسات خاصة، ثم بدأت بالدخول في المجال أكثر فأكثر، والوجع الذي كان يسكنها تحول لسعادة، موضحةً أن السر بجمال التصوير الخاص يكمن في البحث عن التفاصيل، هي وحدها التي يبحث عنها الناس وهي من تصنع الصورة.
وتعتبر هالة أن مجال التصوير الذي هوته أصبح مُدرًا للدخل، حيث وجدت بمجال الجلسات الخاصة مصدرًا مُربحًا للمال، ما مكّنها من الاعتماد على نفسها وتطوير عملها فيه تطويراً كبيراً، كما أنها افتتحت أستوديو خاصًا بها للعمل كذلك في التصوير الداخلي بجانب الخارجي. وتشرح هالة أن مدة الجلسة تتراوح بين نصف ساعة والساعة، في مكان أقرب لكونه حديقة خاصة، حيث يتم التنسيق بين المصورة والعرسان وحجز المكان بناء على الوقت المناسب، مع عدد مفتوح من الصور، حيث تعتمد آلية حسابها على الصور على مبدأ الساعة الواحدة.
النهج ذاته، اتبعته المصورة، ألاء سليمان، وذهبت بعدسة كاميرتها نحو تصوير المناسبات الخاصة، مستعينةً بخبرتها التي اكتسبتها في دراسة تخصص الصحافة، بجانب خبرة عملية اكتسبتها بالتنقل بين عدد من المؤسسات الإعلامية، لكن وِدها لعدستها لامس تصوير العرسان وفساتين الزفاف.
وتقول سليمان لـ"العربي الجديد": "القليل من المصورات في غزة ممن يحترفن المجال يذهبن نحو هذا الاتجاه، خاصة مع اتجاه أغلب الفتيات لتوثيق مناسباتهن بأفضل صورة، بعيدًا عن التقليد الذي اعتدن عليه في الأستوديوهات الداخلية".
في حين تعتبر الشابة تصويرها للعرسان شغفًا خاصًا بها لا تستطيع الاستغناء عنه، حيث تجد طريقها للخيال وابتكار الأفكار بعيدًا عن روتين غزة القاتل، وتضيف: "أبحث عن تغيير حالة الجمود في العمل الصحافي في القطاع، هذا النوع من التصوير يعطيني المزيد من الروح والفرح والحياة".