التغذية الغنية بالألياف للحوامل تحمي الأطفال من الربو

28 يونيو 2015
الألياف الغذائية تقمع جينات الربو والسّلّ عند الجنين (Getty)
+ الخط -
أفادت دراسة أسترالية حديثة بأن النساء اللاتي يتناولن أطعمة غنية بالألياف بكثرة، في أثناء الحمل، يقل خطر إصابة أطفالهن بمرض الربو، وحساسية الشُّعب الهوائية.

وأوضح الباحثون بجامعة موناش الأسترالية، في دراستهم، التي نشروا نتائجها في العدد الأخير من مجلة "نيتشر" البريطانية، أن الألياف الغذائية تغيّر بكتيريا الأمعاء لدى الحامل، وتنتج موادّ مضادة للالتهابات، تقمع الجينات ذات الصلة بالربو والسل لدى الجنين.

ولكشف العلاقة بين الأطعمة الغنية بالألياف ووقاية الأطفال من الربو، اعتمدت تجارب الدراسة على مرحلتين من الاختبارات، تمت الأولى على الفئران، ووجد الباحثون أن نسل الفئران، التي تغذت على أطعمة غنية بالألياف أثناء الحمل، لم تظهر عليه أية أعراض تشبه الربو، في حين ظهرت على نسل الفئران، التي لم تتناول أمهاتها تلك الأطعمة، أو تناولتها بنسب منخفضة.

وأجرى الباحثون التجربة الثانية على عينات من دم 40 سيدة حاملاً، إلى جانب تقارير لأطباء في عيادات خاصة بالربو، وأمراض الجهاز التنفسي.

ووجد الباحثون أن الأطعمة وعملية التمثيل الغذائي (الاستقلاب) تؤثران على الجراثيم الموجود في الأمعاء بشدة، ويؤثر ذلك على آلية منع الربو، بما في ذلك في أثناء فترة الحمل.

وقال البروفيسور، أليسون ثوربورن، من قسم المناعة، في جامعة موناش بأستراليا، إن نتائج دراستهم تفسر لماذا ينخفض معدل الإصابات بالربو لدى الأطفال الذين يعيشون في مزارع، وذلك بسبب تناول أمهاتهم أطعمة غنية بالألياف بكثرة.

ونصح ثوربورن وزملاؤه بتوجيه الحوامل إلى اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية، لحماية أطفالهن من الإصابة بالربو.

وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف خضروات مثل الجزر والبطاطس والسبانخ والبروكلي والكوسا والخس والباذنجان والملفوف، كما تشمل فواكه مثل الموز والتفاح والفراولة والخوخ والبرتقال، وحبوب وبقوليات مثل القمح والبازيلاء والعدس والفاصوليا والفول والحمص.

اقرأ أيضاً: الربو عند الأطفال

والربو هو أحد الأمراض المزمنة، التي تصيب الممرات الهوائية للرئتين، ويصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر، ويتمثل في سرعة التنفس وضيق النفس والكحة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 235 مليون فرد يعانون من الربو حول العالم، وهو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال، وتحدث معظم الوفيات الناجمة عنه في البلدان منخفضة الدخل.
دلالات
المساهمون