التعادل السلبي بطل دربي إيطاليا بين إنتر ويوفنتوس

19 أكتوبر 2015
اليوفي تعقدت أموره أكثر (العربي الجديد)
+ الخط -

فرض التعادل نفسه على مباراة القمة الإيطالية بين نادي إنتر ميلان، صاحب الدار على ملعب الجوزيبي ميازه (سان سيرو) وضيفه نادي يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي في الموسم الماضي.

وكان الدفاع هو الكلمة الحكم في هذا اللقاء، حيث فشل المهاجمون من الوصول إلى الشباك، بكل الطرق والسبل الممكنة، وحتى عبر الضربات الحرة والركنية، وبذلك تراجع الإنتر إلى المركز الثالث برصيد 17 نقطة، خلف فيورنتينا وروما، فيما تعقدت أمور يوفنتوس أكثر، حيث أصبحت نقاطه 9 في المركز الرابع عشر.

الإنتر أفضل والنتيجة بيضاء
الفوز كان هاجس الفريقين منذ بداية اللقاء، حيث حاول الطرفان في الدقائق الأولى إشعال المباراة سريعاً، وفي أول فرصة لغوادرادو كان سمير هانادنوفيتش في المرصاد وتصدى لكرة خطيرة حرمت يوفنتوس من التقدم في اللقاء، وتابع الضيوف تكثيف الهجمات، لكن تسديدة زاز علت العارضة وكانت بدون عنوان.

الأمور تغيرت بعد ذلك، فتحصّل الإنتر على ركلة حرة مباشرة، ركنها يوفيتيتش قريبة من قائم العملاق الإيطالي جانلويجي بوفون. وتابع الفريقان محاولة الوصول إلى الشباك، لكن الدفاع في كل المناسبات كان في الموعد، حيث تألق عدة لاعبين في الخطوط الخلفية، مما جعل مهمة الهجوم صعبة للغاية.

في البداية كان اليوفي أفضل وشكل خطورة أكبر على مرمى أصحاب الدار، لكن الأمور تحولت سريعاً وانقلبت، فكثف الإنتر ضغطه على مرمى بوفون وكاد مارسيلو بروزوفيتش أن يفتتح التسجيل، بعد أن لعب كرة مقوسة إلى داخل منطقة الجزاء، لكنها انحرفت بشكل غريب، فكان بوفون في الموعد، ولمسها بطرف قفازه، لترتطم بالعارضة، وتبقى النتيجة بيضاء.

واعتمد الطرفان خطة 4-4-2، وكان الإنتر أفضل من خصمه، حيث نجح لاعبوه من تحريك الكرة بشكل سريع في وسط الملعب، وكان أكثر خطورة على المرمى، إذ عرف كيفية تناقل الكرات من الخلف إلى الأمام بشكل سليم، في حين افتقر اليوفي للاعب المحوري القادر على ربط منتصف الملعب بلاعبي الهجوم والدفاع، وهذا الأمر أثّر بشكل كبير على المردود الهجومي للفريق.

فلسفة الدفاع تنتصر
ومع انطلاقة الشوط الثاني كاد غوادرادو أن يهز شباك الإنتر، لكن تسديدته ارتطمت بقدم هاندانوفيتش، وتحولت إلى ركلة ركنية لم يستفد منها صاحب الضيافة، لكن الأخير لم يقف صامتاً أمام هذا التهديد، حين سدد المتألق يوفيتيتش كرة قوية يسارية، لكن العملاق الإيطالي جيجي كان في الموعد، وذاد عن مرماه ببراعة على دفعتين.

أخطر فرص الشوط الثاني كان لصالح نادي السيدة العجوز، فمن هجمة مميزة، وصلت الكرة إلى المهاجم الإسباني ألفارو موراتا، الذي استند على مدافعي الإنتر، ومن ثم مرر كرة رائعة على طبق من ذهب إلى زميله الألماني سامي خضيرة، الذي سدد كرة أرضية، لكن الأخيرة أبت أن تهز شباك أصحاب الأرض والجمهور، فكان القائم منقذ الموقف.

غلب الطابع البدني على اللقاء، ونجح لاعبو الوسط والخط الخلفي، في التغطية الدفاعية، حيث ضرب كلا المدربين سداً لا يمكن تخطيه إلا في بعض الحالات، التي تكفل بها حراس المرمى على وجه السرعة، في حين عانى لاعبو الهجوم، في ظل الاندفاع البدني للمدافعين، والقوة الهائلة التي استخدموها بشكل متقن لإفشال كل الهجمات الممكنة، ورغم ذلك كان يوفنتوس في الشوط الثاني أفضل من إنتر، لكن رغم ذلك لم تهتز الشباك أبداً.

اقرأ أيضاً:هاتريك السومة يقود الأهلي لـ"نصر" تاريخي في الدوري السعودي

المساهمون