التظاهرات تشتعل في جامعة الأزهر تحت شعار "الانتفاضة الثانية"

16 مارس 2014
+ الخط -
أعلن طلاب جامعة الأزهر عن استمرار الحراك الطلابي تحت شعار: "الانتفاضة الثانية"، وشهد اليوم، الأحد، فعاليات ثورية في مختلف الكليات في القاهرة والمحافظات، فيما قال محمد أحمد عاطف، المتحدث باسم اتحاد طلاب الأزهر: إن التظاهرات مستمرة بشكل مبدع وسلمي حتى إسقاط الانقلاب العسكري.

بدأت الفعاليات بمسيرات احتجاجية ضد الانقلاب العسكري في وقت مبكر من صباح اليوم، الأحد، أمام جامعة الأزهر للطالبات بالزقازيق، مرددين هتافات منددة بالانقلاب العسكري والاعتقال التعسفي للطالبات، فيما أوصد الحرس المدني الباب الرئيسي للجامعة ومنع دخول الطالبات خشية إقبالهن على تنظيم تظاهرات أمام المبنى الإداري في الجامعة.

وفي كلية الصيدلة، نظمت الطالبات وقفة احتجاجية داخل المبنى الإداري ورفعن صور زميلتهن المتعقلة آية عبد الله، وهتفن ضد الأحكام الجائرة بحق عشرات الطالبات وتلفيق التهم لهن دون سند أو دليل، وسوء المعاملة الذي يتعرضن له داخل السجون، مؤكدين استمرار نضالهن حتى الإفراج عن كافة المعتقلات.

ونددت طالبات كلية الصيدلة بقرارات الفصل الصادرة من إدارة الكلية بحق الطالبتين أسماء نور ومريم عاطف خلال الفصل الدراسي الثاني بتهمة إثارة الشغب في المدن الجامعية، على الرغم من أن الطالبتين أثبتتا عدم وجودهما في المدينة الجامعية ولا في محافظة القاهرة من الأساس خلال الأيام التي وجهت الإدارة فيها لهما تهماً بإثارة الشغب.

 وبهتاف: "الحرس الجامعي برّه"، انتفض الآلاف من طلاب جامعة الأزهر بنين بالقاهرة، بتظاهرات حاشدة داخل الحرم الجامعي عقب صلاة الظهر، في تحدّ واضح لتهديدات مجلس إدارة الجامعة برئاسة الدكتور أسامة العبد بصد الحراك الطلابي داخل الجامعة خلال الفصل الدراسي الثاني، عبر اتخاذ قرارات بالفصل النهائي للمشاركين أو المحرضين على التظاهرات داخل الجامعة.

 خرجت التظاهرات من كليات الزراعة والهندسة والتجارة، بمشاركة واسعة من الطلاب، مرددين هتافات تندد بالانقلاب العسكري وبممارسات الداخلية بحق الطلاب وبقرار عودة الحرس الجامعي. ومن بين الهتافات: "الداخلية برّه الباب" و"الحرية للطلاب"، "يسقط حكم العسكر"، فيما رفع المشاركون صور المعتقلين والشهداء من زملائهم.

 وقال محمد أحمد عاطف، المتحدث باسم اتحاد طلاب الأزهر، في تصريحات لـ"العربي الجديد": إن الجامعة باتت تشبه الثكنة العسكرية منذ أن قررت إدارة الجامعة تعزيز التجهيزات الأمنية فيها، ووضع أسلاك شائكة على الأسوار، وتركيب كاميرات مراقبة داخل الكليات، وبناء حوائط خرسانية في محيط المدن الجامعية، وبناء بوابات إلكترونية عند مداخلها، مؤكداً أن الطلاب غير مبالين بتلك التجهيزات التي تثبت ارتباك الإدارة في مواجهة الحراك الثوري، والصمود السلمي هو الذي سينتصر في النهاية.

الجدير بالذكر أن جامعة الأزهر قدمت نحو 700 معتقل وأكثر من 100 شهيد منذ أحداث 30 يونيو/ حزيران من العام الماضي، سقط منهم مئات من الجرحى على خلفية اقتحام الداخلية للحرم الجامعي في الفصل الدراسي الأول ومواجهة تظاهرات الطلاب بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش والغاز المسيل للدموع.