أظهرت أرقام رسمية صادرة عن مكتب الإحصاءات البريطاني، اليوم الثلاثاء، تراجع التضخم البريطاني إلى "صفر" بنهاية شهر فبراير/شباط الماضي، مع استقرار أسعار المستهلكين عنها قبل عام للمرة الأولى على الإطلاق، بفعل انخفاض أسعار المواد الغذائية والكمبيوتر.
وبحسب الإحصاءات التي نشرتها وكالة "رويترز"، فإن تضخم أسعار المستهلكين انخفض إلى صفر% في فبراير من 0.3% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني.
وبحسب الوكالة، فإن هذا يعد مستوى غير مسبوق منذ بدء حفظ البيانات القابلة للمقارنة في 1989، لكن حسابات المكتب للتضخم ربما كانت سجلت مستوى أقل من ذلك في 1960، بناء على تقديرات غير رسمية.
وتوقع الاقتصاديون تراجع التضخم إلى 0.1%، لكن الإحصاءات الرسمية كشفت عن تراجعه الشهر الماضي إلى 0%.
وسيكون استقرار تكاليف المعيشة محل ترحيب لكثير من البريطانيين قبيل الانتخابات العامة في السابع من مايو/أيار، ولا سيما مع تراجع معدل النمو السنوي للأجور إلى 1.8% في مطلع السنة.
وكلما انخفض التضخم بدرجة أكبر عن مستوى 2%، الذي يستهدفه مصرف إنجلترا "البنك المركزي"؛ زادت التكهنات بشأن ما إذا كان تدني معدلات نمو الأسعار في سبيله إلى الترسخ.
وتراجع الجنيه الإسترليني إلى أقل مستوى في شهر مقابل اليورو وأدنى سعر لليوم أمام الدولار بعد البيانات، فيما هبطت العملة البريطانية إلى 1.4917 دولار، إثر إعلان الأرقام من حوالى 1.4945 دولار قبلها.
وزادت العملة الموحدة 0.4% إلى 73.63 بنسا، وهو أعلى سعر لها منذ 23 فبراير/شباط.
وكان مصرف إنجلترا قد قال الشهر الماضي، إن التضخم قد ينزل عن 1% على مدى 6 أشهر، لكنه توقع ألا يسجل نمو الأسعار السنوية هدف 2%، إلا في نهاية فترة توقعات تبلغ 3 سنوات.
اقرأ أيضاً:
التضخم قد يقوض فرص تعافي الشركات في بريطانيا