فما هي وثائق بارادايز المسربة؟
بلغ عدد الوثائق المسرّبة 13.4 مليون وثيقة، وحجمها 1.4 تيرا بايت، أي أنّها التسريب الثاني الأكبر بعد وثائق بنما التي بلغ حجمها 2.6 تيرا بايت.
شارك في التحقيق في تلك الوثائق 94 شريكاً إعلامياً حول العالم، وأكثر من 300 صحافي، لكشف أكثر من 120 اسماً سياسياً أو زعيماً عالمياً متورّطين بالتهرب الضريبي.
حصلت صحيفة "سوديوتش تسايتونج" الألمانية على المواد التي جاءت من اثنين من مقدمي الخدمات في الخارج وسجلات الشركة لـ 19 ملاذاً ضريبياً، واشترك فيها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين مع شركاء، من بينهم "ذا غارديان" البريطانية، وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
تسلّط الوثائق الجديدة الضوء على مجموعة مختلفة من الشركات في الملاذات الضريبية، بما في ذلك بعض الملاذات التي تتمتع بسمعة أنظف ولكن بكلفة أعلى، مثل جزر كايمان وبرمودا.
وتعود معظم الوثائق الجديدة إلى مكتب المحاماة الدولي "أبلباي" الذي يقع مقره في برمودا. إذ تم تسريب ما يقرب من 7 ملايين من ملفات شركة "أبلباي" والشركات التابعة لها، وهي وثائق تمتد تواريخها من خمسينيات القرن الماضي إلى عام 2016، وتشمل رسائل البريد الإلكتروني، واتفاقيات القروض والبيانات المصرفية لما لا يقل عن 25 ألف شركة والتي تتبع لأشخاص في 180 بلداً.
Twitter Post
|
ويُعدّ التسريب الثاني الأكبر عالمياً، بعد "أوراق بنما" المسربة قبل عام، التي بدأت عندما تواصل شخص مجهول مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، وأرسل إلى الصحيفة مجموعة من الوثائق التي تتعلق بمؤسسة قانونية، مقرها في بنما، تسمى "Mossack Fonseca".
وتبين أن الشركة تقوم بتسجيل شركات "أوفشور" وحفظ ملفات الحسابات السرية لزبائنها، بما يتيح لأصحاب الحسابات تغطية صفقاتهم الوهمية، وغسل أموالهم، وتسيير أنشطتهم المالية المحظورة.
ومع مرور الوقت، بدأت الوثائق بالتراكم، حتى وصلت إلى رقم مهول، يعتبر الأكبر من نوعه، إذ وصلت المعلومات المسربة إلى 2.6 تيرابايت، وتضم "أوراق بنما" 11.5 مليون وثيقة، تغطي الفترة من عام 1977 وحتى العام 2015، وتكشف وثائق 214 ألف شركة، بحسب "تلغراف" البريطانية.
وتضمنت الحسابات أسماء مشهورة في عالم المال والسياسة والمحاماة بينهم رؤساء ووزراء في العالم العربي.
كما تم تسريب "أسرار الأوفشور" عام 2013، التي بلغ حجمها 260 غيغابايت، و"وثائق ضرائب لوكسمبورغ" عام 2014 التي بلغ حجمها 4.4 غيغابايت، و"ملفات HSBC" التي بلغ حجمها 3.3 غيغابايت عام 2015، بالإضافة إلى تسريبات "ويكيليكس" التي بلغ حجمها 1.7 غيغابايت عام 2010، بحسب صحيفة "ذا غارديان".