التركيز الذهني لإنتاج أفضل

11 أكتوبر 2014
تنمية القدرات مرتبطة بتدريب الدماغ على التركيز (فرانس برس)
+ الخط -

تنمية القدرات لا تنفصل عن تدريب الدماغ على التركيز، بحسب تقرير لموقع "بلومبرغ". وصحيح أنّ الكثير من الأشخاص يتباهون بقدرتهم على أداء أكثر من مهمة في الوقت نفسه، لكنّ الأصحّ هو أنّ معظمنا يفقد تركيزه بالكامل، في مثل هذه الأوضاع. ويجد التقرير أنّ بالإمكان اعتماد ثلاثة تكتيكات، من أجل تدريب الدماغ على التركيز، هي كالتالي:

لجم العصبية
فالعصبية حالة انفعالية غالباً ما يتسبب بها القلق، والحزن، والغضب، وبعض العواطف الأخرى. وقد أظهر تصوير الدماغ الوظيفي، أنّ نشاط اللوزة الدماغية المرتبط بانفعالات سلبية، يتداخل مع قابلية الدماغ على حل المشاكل أو القيام بنشاط إدراكي. أما الانفعالات الإيجابية والأفكار فتفعل العكس تماماً، فتحسن وظيفة الدماغ التنفيذية، وتساعد في فتح النافذة أمام التفكير الإبداعي والإستراتيجي.
لذا فالمطلوب الموازنة ما بين الانفعالات الإيجابية والسلبية في الدماغ خلال النهار. وتؤكد الباحثة النفسية باربرا فريدريكسون، أنّ بالإمكان ترويض الانفعالات السلبية عن طريق الرياضة، والتأمل، والنوم الجيد. أما على مستوى العمل كفريق، فإنّ بدء الاجتماعات بإيجابية يولّد تحسناً في الوظائف الدماغية، لدى الجميع.

إبعاد الإلهاءات
يصوّر الدماغ باستمرار البيئة الداخلية والخارجية، حتى عندما يكون التركيز على مهمة محددة. فالإلهاءات دائماً ما تتربص. وهنالك الكثير من الأفكار الشاردة، والانفعالات، والأصوات. ومع ذلك، فإنّ الدماغ مصمَّم على الوقف الفوري للتفكير العشوائي، والنشاط غير الضروري، وحتى المشاعر الغريزية التي تعرقل وتبعد عن المسلك. وهنا لا بد من منهجة الخيارات أبجدياً، والتصدي للإلهاء عن طريق القرار الواعي.

نقل الضغوطات
في بعض الأحيان ينبغي تحويل الانتباه إلى قضية جديدة. فتبديل المهام يعني تحويل كلّ التركيز باتجاه المهمة الجديدة، وعدم ترك أيّ أثر في القضية السابقة. من المفيد فعل هذا، أحياناً، لإعطاء الدماغ راحة تتيح له تولّي المهمة الجديدة. لكنّ المشكلة تكمن في كيفية الانتقال من مهمة لم تنتهِ، إلى مهمة أخرى.
وهنا يترابط النشاط الجسدي بالنشاط العقلي. فنقل التركيز إلى مهمة جديدة، يعني نقل التركيز من الفكر إلى الجسد. وفي هذه الحالة، فإنّ المشي مفيد والجري، وتمارين التنفس.
دلالات