دانت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إقدام بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس على تحريف المنهاج الفلسطيني، واصفة هذا الفعل بأنه "جريمة تزوير بشعة"، وأكدت أن الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء الفلسطينية، بخصوص تحريم تدريس المنهاج الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية المقدسية؛ لا تزال قائمة.
وأكدت الوزارة أنها ستفشل جميع المحاولات والسياسات الرامية إلى تحريف المناهج وتشويهها والتصدي للممارسات المجحفة بحق التعليم المقدسي، وإفشال المخططات العنصرية التي تستهدف احتلال الوعي الجمعي، واستهداف الرواية التاريخية الفلسطينية.
وأهاب وزير التربية والتعليم العالي، صبري صيدم، في تصريح نشرته الوزارة، بكافة الغيورين على التعليم المقدسي التصدي لهذه الخطوات الخبيثة والوقوف في صف وزارة التربية التي تدافع عن التعليم في القدس، وتبذل قصارى جهدها من أجل حمايته؛ خاصة في ظل المعاناة التي تمرّ بها المدارس وابتزازها؛ بغية تطبيق المنهاج الإسرائيلي.
ولفت صيدم إلى أن تزوير وتشويه المناهج الوطنية في القدس، عبر حذف بعض الدروس والصور والتلاعب بالمضامين، يكشف مجدداً عن نية سلطات الاحتلال ومحاولاتها الهادفة إلى سلخ الأجيال الصاعدة عن تاريخها وثقافتها الوطنية، مشدداً على أن الوزارة ستواصل حث الخطى من أجل فضح هذه الأفعال عبر القنوات السياسية والدبلوماسية والإعلامية؛ كونها تخالف المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.
وفي سياق متصل، وجّه الوزير صيدم رسالة لمدير مكتب يونسكو في فلسطين، لودفيكو كلابي، تضمنت الإشارة إلى الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة ضد التعليم في القدس؛ عبر استهداف المناهج، وغيرها من الممارسات والتحديات التي يواجهها التعليم، ودعوة يونسكو إلى اتخاذ دور فاعل بهذا الخصوص.