الترامادول من الأدوية التي يجب على الصيدلي الامتناع عن صرفها من دون وصفة طبيّة، حيث يُستخدم في علاج الألم المتوسّط إلى الشديد. يُباع في الولايات المتحدة تحت اسم العلامة التجارية Ultram وأسماء أخرى في أماكن أخرى. الغرض منه العمل من خلال تغيير الطريقة التي يستجيب بها الجهاز العصبي المركزي للألم.
يقول لويس نيلسون، أستاذ طب الطوارئ في مركز لانغون الطبي التابع لجامعة نيويورك "إن الترامادول فعال على صعيدين: يأتي قرابة 20% من مفعوله المُسكن للألم من المواد الأفيونية، و80% من المكوّنات التي تثبط إعادة امتصاص السيروتونين (ناقل عصبي) والنورإبينفرين (هرمون وناقل عصبي)، وهما مادتان كيميائيتان متعلقتان بالمزاج والاستجابة للألم".
ويضيف "ولأن الترامادول يحتوي على مواد أفيونية أقلّ من تلك التي تحتوي عليها مسكنات ألم أخرى قد تسبب الإدمان مثل الأوكسيكودون والهيدروكودون المورفين، يرى الكثير من الأطباء أنه أكثر أمانًا، وذلك ليس عين الصواب، فينطوي الترامادول على مخاطر؛ لما يحتويه من مكوّن أفيوني لا يزال بإمكان الأشخاص إساءة استخدامه وتعاطي جرعة زائدة منه. كما يمكن أيضا لتآثره (تفاعل تبادلي) مع السيروتونين التأثير على الأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى شبيهة بالسيروتونين، مثل مضادات الاكتئاب".
يرى نيلسون أن تأثيرات المواد الأفيونية والمواد سيروتونية المفعول للترامادول مهمّة لأنها تسمح للترامادول بمعالجة ك من الألم والجانب النفسي للألم".
ولقد قام الباحثون بتركيب الترامادول للمرّة الأولى في السبعينيات، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على استخدامه في معالجة الألم الحاد والمزمن في عام 1995. وقد عرفته إدارة مكافحة المخدرات بوصفه دواءً مدرجًا ضمن جدول 4 في عام 2014 لتوضيح أن الترامادول دواءٌ من المحتمل إساءة استخدامه.
الجرعة
الترامادول متوفّر في أشكال عدة؛ أقراص وكبسولات وتوصف للمرضى الذين يحتاجون لتسكين الألم على مدار اليوم. وتتفاوت جرعة الترامادول الآمنة بناءً على حالة المريض واحتياجاته. بالنسبة للألم المزمن، يصف الأطباء غالبًا جرعة منخفضة في بادئ الأمر، بعد الجراحة عادة. كما يصفه الأطباء لعلاج التهاب المفاصل والألم العضلي الليفي وحالات الألم المزمن الأخرى. وفق المعاهد الصحية الوطنية الأميركية (NIH)، تؤخذ الأقراص العادية وأقراص التفتت عادة مع طعام أو من دونه كل أربع إلى ست ساعات حسب الحاجة. ينبغي تناول الأقراص ذات التحلل المديد والكبسولات ذات التحلل المديد مرة واحدة في اليوم.
لا ينبغي للمرضى تناول جرعة أكبر، أو مرّات أكثر، أو لمدّة أطول من الموصوفة لهم. إذا فاتتك جرعة، تناولها بمجرّد أن تتذكر، ما لم يكن وقت الجرعة التالية قد أوشك. ثم، تجاوز الجرعة الفائتة وواصل حسب الجدول الزمني المعتاد. قد يزيد الطبيب الجرعة، لكن لا ينبغي للمريض أن يفعل ذلك بنفسه.
كما أنه من الضروري عدم إيقاف تناول الترامادول فجأة. فقد يؤّدي ذلك إلى أعراض انسحابية، مثل العصبية والفزع والتعرّق وصعوبة النوم وسيلان الأنف والارتجاف والغثيان والإسهال والهلوسة. من المرجح أن يقلّل طبيبك المعالج الجرعة تدريجيًا.
لا ينبغي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا تناول الترامادول، وفق قوانين إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعام 2017. في بيان له، قال دوغلاس ثروكمورتون، نائب مدير مركز البرامج التنظيمية في مركز تقييم الدواء والبحوث التابع لإدارة الغذاء والدواء "لقد اتخذنا قرارنا اليوم استنادًا إلى أحدث الأدلّة مع وضع هذا الهدف نصب أعيننا: الحفاظ على أطفالنا آمنين".
الآثار الجانبية
كما لوحظ، يمكن للترامادول التفاعل التبادلي مع الأدوية التي تؤثّر في مستويات السيروتونين، مثل مضادات الاكتئاب، مما يؤدّي أحيانًا إلى حدوث متلازمة السيروتونين (مجموعة من الأعراض التي تحدث عقب استخدام بعض الأدوية التي تزيد من مستوى السيروتونين في الجسم)، وتشمل الأعراض ما يلي: الرعاش وتغير الحالة النفسية والصمل (الجمود وعدم المرونة) وارتفاع درجة حرارة الجسم.
قد وردت تقارير عن حدوث نوبات لحيوانات وبشر تناولوا الترامادول. يمكن أن تحدث نوبات حتى مع تناول الجرعات الموصى بها، لكن الأكثر شيوعًا هو حدوثها إذا استخدم الإنسان الدواء بشكل خاطئ أو تناول جرعات زائدة منه أو إذا تأثر الترامادول مع دواء آخر، خصوصًا مضادات الاكتئاب، وفق دراسة نُشرت في مجلة Psychiatry عام 2009.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة للترامادول الآتي:
- مشاكل بالبطن، مثل الإسهال أو الإمساك أو الغثيان أو ألم المعدة
- اكتئاب، بما في ذلك مشاعر الحزن والإحباط
- مشاكل بالبشرة، مثل الحكة أو الطفح الجلدي أو التعرق
- أوجاع عامة وآلام في العضلات والمفاصل
بعض الآثار الجانبية أكثر نُدرة من غيرها، مثل:
- تورم المفاصل
- تغيرات الوزن
- صداع شديد
- فقدان التوازن مما يؤدي إلى السقوط
- تشوش ذهني
- سعال حاد
تستدعي بعض الآثار الجانبية النادرة اللجوء إلى الطبيب. منها:
- بثور تحت الجلد
- دم في البول
- ألم في الصدر
- اختلاج
- نوبات
- بول غامق
- إغماء
- عسر هضم
- نَمَل (خدر) في الأطراف
- اصفرار صلبة العين (بياض العين) أو لون الجلد
(النص الأصلي)
يقول لويس نيلسون، أستاذ طب الطوارئ في مركز لانغون الطبي التابع لجامعة نيويورك "إن الترامادول فعال على صعيدين: يأتي قرابة 20% من مفعوله المُسكن للألم من المواد الأفيونية، و80% من المكوّنات التي تثبط إعادة امتصاص السيروتونين (ناقل عصبي) والنورإبينفرين (هرمون وناقل عصبي)، وهما مادتان كيميائيتان متعلقتان بالمزاج والاستجابة للألم".
ويضيف "ولأن الترامادول يحتوي على مواد أفيونية أقلّ من تلك التي تحتوي عليها مسكنات ألم أخرى قد تسبب الإدمان مثل الأوكسيكودون والهيدروكودون المورفين، يرى الكثير من الأطباء أنه أكثر أمانًا، وذلك ليس عين الصواب، فينطوي الترامادول على مخاطر؛ لما يحتويه من مكوّن أفيوني لا يزال بإمكان الأشخاص إساءة استخدامه وتعاطي جرعة زائدة منه. كما يمكن أيضا لتآثره (تفاعل تبادلي) مع السيروتونين التأثير على الأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى شبيهة بالسيروتونين، مثل مضادات الاكتئاب".
يرى نيلسون أن تأثيرات المواد الأفيونية والمواد سيروتونية المفعول للترامادول مهمّة لأنها تسمح للترامادول بمعالجة ك من الألم والجانب النفسي للألم".
ولقد قام الباحثون بتركيب الترامادول للمرّة الأولى في السبعينيات، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على استخدامه في معالجة الألم الحاد والمزمن في عام 1995. وقد عرفته إدارة مكافحة المخدرات بوصفه دواءً مدرجًا ضمن جدول 4 في عام 2014 لتوضيح أن الترامادول دواءٌ من المحتمل إساءة استخدامه.
الجرعة
الترامادول متوفّر في أشكال عدة؛ أقراص وكبسولات وتوصف للمرضى الذين يحتاجون لتسكين الألم على مدار اليوم. وتتفاوت جرعة الترامادول الآمنة بناءً على حالة المريض واحتياجاته. بالنسبة للألم المزمن، يصف الأطباء غالبًا جرعة منخفضة في بادئ الأمر، بعد الجراحة عادة. كما يصفه الأطباء لعلاج التهاب المفاصل والألم العضلي الليفي وحالات الألم المزمن الأخرى. وفق المعاهد الصحية الوطنية الأميركية (NIH)، تؤخذ الأقراص العادية وأقراص التفتت عادة مع طعام أو من دونه كل أربع إلى ست ساعات حسب الحاجة. ينبغي تناول الأقراص ذات التحلل المديد والكبسولات ذات التحلل المديد مرة واحدة في اليوم.
لا ينبغي للمرضى تناول جرعة أكبر، أو مرّات أكثر، أو لمدّة أطول من الموصوفة لهم. إذا فاتتك جرعة، تناولها بمجرّد أن تتذكر، ما لم يكن وقت الجرعة التالية قد أوشك. ثم، تجاوز الجرعة الفائتة وواصل حسب الجدول الزمني المعتاد. قد يزيد الطبيب الجرعة، لكن لا ينبغي للمريض أن يفعل ذلك بنفسه.
كما أنه من الضروري عدم إيقاف تناول الترامادول فجأة. فقد يؤّدي ذلك إلى أعراض انسحابية، مثل العصبية والفزع والتعرّق وصعوبة النوم وسيلان الأنف والارتجاف والغثيان والإسهال والهلوسة. من المرجح أن يقلّل طبيبك المعالج الجرعة تدريجيًا.
لا ينبغي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا تناول الترامادول، وفق قوانين إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعام 2017. في بيان له، قال دوغلاس ثروكمورتون، نائب مدير مركز البرامج التنظيمية في مركز تقييم الدواء والبحوث التابع لإدارة الغذاء والدواء "لقد اتخذنا قرارنا اليوم استنادًا إلى أحدث الأدلّة مع وضع هذا الهدف نصب أعيننا: الحفاظ على أطفالنا آمنين".
الآثار الجانبية
كما لوحظ، يمكن للترامادول التفاعل التبادلي مع الأدوية التي تؤثّر في مستويات السيروتونين، مثل مضادات الاكتئاب، مما يؤدّي أحيانًا إلى حدوث متلازمة السيروتونين (مجموعة من الأعراض التي تحدث عقب استخدام بعض الأدوية التي تزيد من مستوى السيروتونين في الجسم)، وتشمل الأعراض ما يلي: الرعاش وتغير الحالة النفسية والصمل (الجمود وعدم المرونة) وارتفاع درجة حرارة الجسم.
قد وردت تقارير عن حدوث نوبات لحيوانات وبشر تناولوا الترامادول. يمكن أن تحدث نوبات حتى مع تناول الجرعات الموصى بها، لكن الأكثر شيوعًا هو حدوثها إذا استخدم الإنسان الدواء بشكل خاطئ أو تناول جرعات زائدة منه أو إذا تأثر الترامادول مع دواء آخر، خصوصًا مضادات الاكتئاب، وفق دراسة نُشرت في مجلة Psychiatry عام 2009.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة للترامادول الآتي:
- مشاكل بالبطن، مثل الإسهال أو الإمساك أو الغثيان أو ألم المعدة
- اكتئاب، بما في ذلك مشاعر الحزن والإحباط
- مشاكل بالبشرة، مثل الحكة أو الطفح الجلدي أو التعرق
- أوجاع عامة وآلام في العضلات والمفاصل
بعض الآثار الجانبية أكثر نُدرة من غيرها، مثل:
- تورم المفاصل
- تغيرات الوزن
- صداع شديد
- فقدان التوازن مما يؤدي إلى السقوط
- تشوش ذهني
- سعال حاد
تستدعي بعض الآثار الجانبية النادرة اللجوء إلى الطبيب. منها:
- بثور تحت الجلد
- دم في البول
- ألم في الصدر
- اختلاج
- نوبات
- بول غامق
- إغماء
- عسر هضم
- نَمَل (خدر) في الأطراف
- اصفرار صلبة العين (بياض العين) أو لون الجلد
(النص الأصلي)