التراث في صيدا... على الخشب

21 نوفمبر 2015
في المحترف (العربي الجديد)
+ الخط -
تعتبر المدن الساحلية اللبنانية من المدن المدرجة على خريطة السياحة الدولية، وهي تضمّ عدداً من القلاع والأحياء الأثرية، منها جبيل وصيدا وصور حيث كانت هذه المدن مرافئ للرحلات البحرية منذ الفينيقيين، وهي مدن تراثية بامتياز.
ومدينة صيدا (جنوب لبنان) تمتاز بموقعها الساحلي حيث تضم قلعة صيدا البحرية التي تعتبر مقصداً للسياح العرب والأجانب، كذلك المدينة القديمة التي تحمل في أزقتها حكايات السنين، والتي ما زالت حتى الآن تحمل الطابع التراثي.
وفي ساحة باب السراي في قلب صيدا القديمة يلفتك محترف تقليدي يحتضن جزءاً من الذاكرة المنسية لحرف يدوية قديمة، "محترف صلاح الدين لإحياء التراث" يحتوي على المئات من القطع والأدوات القديمة المعروضة في غرفتين أشبه بصالة عرض أثرية.
صلاح الدين المهتار في العقد السابع من عمره، أسس محترفه الخاص منذ أكثر من 25 سنة، يقول لـ"العربي الجديد": مهنتي الأساسية هي صناعة الحلويات ثم انتقلت لبيع المفروشات، لكن هوايتي التي أحبها هي الحفر على الخشب إلى جانب أنني من عشاق جمع العملات القديمة والأدوات "العتيقة" التي أعتبرها من أصل تراثنا، وهي من الموروثات الجميلة التي يجب المحافظة عليها، لذلك أقوم بتصنيع تحف فنية ومنحوتات، منها الخشبي ومنها النحاسي.
يضيف، أكثر أعمالي هي من الخشب لكنني أقوم بتطعيمها بالذهب أو الفضة وحتى الصدف البحري، وأكثر المنحوتات هي للسفن البحرية الفينيقية، وأقوم بالبحث دائماً عن أشكال تلك السفن لأقوم بصنع سفن تشبهها ولكن بحجم صغير، وتُطلب من قبل السياح الأجانب، وخاصة القطع الصغيرة التي يسهل حملها أثناء السفر.
ويلفت المهتار إلى أن السيّاح الأجانب يقدّرون الأشياء الجميلة والتاريخية أكثر منا، هنا في بلدي لا يقدّرون الفن ولا يهتمون لقيمة التحف الفنية القديمة.

اقرأ أيضاً: "انتفاضة" الفنانين... مقاومة بالغناء
المساهمون