أثار قرار وزير التعليم العالي في مصر، خالد عبد الغفار، بتغيير موعد انتخابات اتحاد طلاب الجامعات حالة من الغضب العام، إذ تقرر أن تُجرى الجولة الأولى من الانتخابات يوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني، ما يعني إلغاء فترة الدعاية الانتخابية، ويؤشر إلى نية حسم الانتخابات لصالح الطلاب الموالين للحكومة دون غيرهم.
وكان مقرا أن تجري الانتخابات يوم الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قبل صدور قرار مجلس الوزراء باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف، بديلاً عن يوم السبت، ما دعا وزير التعليم العالي إلى تعديل موعد انتخابات الطلاب، رغم أن المعتاد في الظروف المشابهة تأخير الموعد وليس تقديمه.
ويتوقع أن تعلن الجامعات المصرية، غداً الثلاثاء، الأسماء النهائية للمرشحين في الانتخابات الطلابية بعدما أغلق باب الترشح، على أن تبدأ الدعاية الطلابية بعد غدٍ الأربعاء لمدة يوم واحد فقط، قبل إجراء الانتخابات يوم الخميس، وهو ما يراه الطلاب غير كافٍ في ظل المراقبة المشددة، سواء من الأمن الإداري داخل الجامعة، أو من الجواسيس الذين تم زرعهم بين الطلاب من قبل إدارة الجامعة والجهات الأمنية.
وبلغت أعداد الطلاب المرشحين لانتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية 24864 طالبا، بينهم 14222 طالبا بنسبة 57.2 في المائة، و10642 طالبة بنسبة 42.8 في المائة.
وقال الطالب بإحدى كليات جامعة عين شمس في القاهرة، سيد جمال، إن "الانتخابات الطلابية تمثل أزمة كبيرة للحكومة، وكان المتوقع أن تقرر وزارة التعليم العالي تأجيل الانتخابات الطلابية إلى يوم 11 نوفمبر، بدلاً من يوم 10 نوفمبر الذي بات إجازة رسمية، لكن يبدو أن كل جامعة لديها قائمة بأسماء الطلاب المقرر فوزهم في الانتخابات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية".
وأوضح الطالب عمرو شريف أن "هناك محاولة واضحة لـ(سلق) الانتخابات الطلابية على وجه السرعة من جانب وزارة التعليم العالي والجامعات بالتنسيق مع الجهات الأمنية، والقرار سياسي ويصب في مصلحة بعض الطلاب المعروفين بشكل يجعل الانتخابات مجرد مسرحية هزلية".
اقــرأ أيضاً
وأضاف: "المتداول أن رئيس اتحاد طلاب الجامعات، ورؤساء اتحاد كل كلية، وحتى رؤساء اللجان، تم اعتمادهم بالفعل، والانتخابات عملية صورية تنفذها الحكومة للزعم بأن هناك ممارسة ديمقراطية داخل الجامعات".
وقال الطالب أحمد شكري: "انتخابات الطلاب تعد صورة مصغرة لحالة الغش والتدليس التي يعتمدها النظام، ووزارة التعليم العالي اعتادت على هذا الأسلوب المخادع، وتعامل الطلاب على أنهم أطفال، في حين تصرف الملايين على مؤتمرات الشباب. انتخابات الطلاب لو تمت بصورة صحيحة ستكون معبرة، وستبين الخلل داخل الجامعات، وأسلوب الحكومة الملتوي سوف ينتج شبابا غير قادر على مناقشة المشاكل المجتمعية".
واعتبر الطالب بكلية الصيدلة، محمد سليمان، أن "تدخلات الأمن، وغياب دعاية الطلاب نوع من التدخل في حرية اختيار الطلاب لمن يمثلهم، وما يحدث الهدف منه فوز الطلاب (المرضي عنهم) أمنيًا وإداريًا بالتزكية، وهذا ما يؤدي إلى العزوف عن المشاركة في الانتخابات".
ويتوقع أن تعلن الجامعات المصرية، غداً الثلاثاء، الأسماء النهائية للمرشحين في الانتخابات الطلابية بعدما أغلق باب الترشح، على أن تبدأ الدعاية الطلابية بعد غدٍ الأربعاء لمدة يوم واحد فقط، قبل إجراء الانتخابات يوم الخميس، وهو ما يراه الطلاب غير كافٍ في ظل المراقبة المشددة، سواء من الأمن الإداري داخل الجامعة، أو من الجواسيس الذين تم زرعهم بين الطلاب من قبل إدارة الجامعة والجهات الأمنية.
وبلغت أعداد الطلاب المرشحين لانتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية 24864 طالبا، بينهم 14222 طالبا بنسبة 57.2 في المائة، و10642 طالبة بنسبة 42.8 في المائة.
وقال الطالب بإحدى كليات جامعة عين شمس في القاهرة، سيد جمال، إن "الانتخابات الطلابية تمثل أزمة كبيرة للحكومة، وكان المتوقع أن تقرر وزارة التعليم العالي تأجيل الانتخابات الطلابية إلى يوم 11 نوفمبر، بدلاً من يوم 10 نوفمبر الذي بات إجازة رسمية، لكن يبدو أن كل جامعة لديها قائمة بأسماء الطلاب المقرر فوزهم في الانتخابات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية".
وأوضح الطالب عمرو شريف أن "هناك محاولة واضحة لـ(سلق) الانتخابات الطلابية على وجه السرعة من جانب وزارة التعليم العالي والجامعات بالتنسيق مع الجهات الأمنية، والقرار سياسي ويصب في مصلحة بعض الطلاب المعروفين بشكل يجعل الانتخابات مجرد مسرحية هزلية".
وقال الطالب أحمد شكري: "انتخابات الطلاب تعد صورة مصغرة لحالة الغش والتدليس التي يعتمدها النظام، ووزارة التعليم العالي اعتادت على هذا الأسلوب المخادع، وتعامل الطلاب على أنهم أطفال، في حين تصرف الملايين على مؤتمرات الشباب. انتخابات الطلاب لو تمت بصورة صحيحة ستكون معبرة، وستبين الخلل داخل الجامعات، وأسلوب الحكومة الملتوي سوف ينتج شبابا غير قادر على مناقشة المشاكل المجتمعية".
واعتبر الطالب بكلية الصيدلة، محمد سليمان، أن "تدخلات الأمن، وغياب دعاية الطلاب نوع من التدخل في حرية اختيار الطلاب لمن يمثلهم، وما يحدث الهدف منه فوز الطلاب (المرضي عنهم) أمنيًا وإداريًا بالتزكية، وهذا ما يؤدي إلى العزوف عن المشاركة في الانتخابات".