الأحزاب البريطانية تخضع لتحقيق حول استهدافها الناخبين على "فيسبوك" و"تويتر"

18 مايو 2017
يُطبق قانون البيانات على منشورات "فيسبوك" (ياب آرينز/NurPhoto)
+ الخط -

تواجه الأحزاب السياسية في المملكة المتحدة تحقيقاً رسمياً حول احتمال انتهاكها القانون، من خلال استهداف الناخبين بإعلانات شخصية على موقع "فيسبوك"، وسط مخاوف جرّاء مزاعم حول استغلال البيانات الشخصية للمستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال حملة الاستفتاء على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وأعلنت "مكتب مفوض المعلومات" ICO عن بدء التحقيق الرسمي، أمس الأربعاء، وفقاً لصحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية.

وتخوّفت المسؤولة في المكتب، إليزابيث دنهام، من استغلال نشاطات المستخدمين على موقع "فيسبوك" في أغراض سياسية، معتبرة أن "علامات استفهام كثيرة تحوم حول هذا الموضوع"، خلال مقابلة لها مع إذاعة "بي بي سي 4".

وقالت دنهام إنه "يوجد ادعاءات قوية حول قدرة الشركات على العمل مع الحملات واستهداف المستخدمين، من خلال تتبع مساراتهم الرقمية على شبكة الإنترنت، لتحديد ميولهم السياسية واستهدافها بطريقة أو بأخرى".

وأشارت إلى أن المكتب حالياً يدقق في النشاطات خلال حملة الاستفتاء على "بريكست"، بالإضافة إلى النشاطات المتعلقة بالحملة الانتخابية العامة الحالية.

وقالت "التقينا الأطراف السياسية كافة خلال الأسبوع الماضي في لندن. وحدثنا إرشاداتنا المتعلقة بحماية البيانات والموجهة إلى الأحزاب والحملات السياسية". وأضافت "لتذكيرهم بأن القانون يطبق في حالات تجميع البيانات كافة، أي يشمل منشورات على فيسبوك وتغريدات على تويتر".

وكان النائب البريطاني عن "حزب العمال"، ستيفن كينوك، قد دعا "مكتب مفوض المعلومات" إلى التحقيق في العلاقة بين الحملة المؤيدة لـ "بريكسيت" وشركة "كامبريدج أناليتيكا"، في مارس/آذار الماضي. وردّ المكتب حينها، معلناً عن شروعه في تقييم مخاطر حماية البيانات جرّاء تحليلها واستخدامها في أغراض سياسية.


(العربي الجديد)

المساهمون