يجري التحضير، اليوم الجمعة، لتهجير الدفعة الثانية من حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى الشمال السوري، تزامناً مع وصول الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة والمدنيين المهجرين منها، إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ "المدنيين وعناصر المعارضة، بدأوا بالتجمع في النقطة المحددة للصعود بالحافلات في مدينة حرستا، وذلك استكمالاً لعملية التهجير التي فرضها النظام السوري وروسيا على المعارضة في المدينة، بوساطة أممية".
ويُقدّر عدد الذين سيتم نقلهم من حرستا إلى الشمال السوري، بقرابة 8 آلاف مدني ومقاتل من المعارضة السورية الرافضين مصالحة النظام.
إلى ذلك، وصلت عند الساعة الخامسة صباح اليوم، الدفعة الأولى من مهجَّري حرستا، إلى منطقة حاجز قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، حيث تم إفراغ الحافلات من المهجرين، بينما نُقل بعضهم إلى مراكز استقبال المهجرين، في معرة مصرين شمال إدلب.
وقال "المجلس المحلي لمدينة حرستا"، إنّ إحدى حافلات المهجرين شهدت حالة ولادة، حيث تم نقل المرأة إلى مستشفى بانياس، ومن ثم تم إلحاقها ببقية المهجرين.
كما ذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ أحد المهجرين من المرضى، فارق الحياة، بعد تدهور حالته الصحية، خلال عملية التهجير، والتي استمرت قرابة 12 ساعة.
وخرجت أمس الخميس، قافلة مؤلفة من 30 حافلة، على متنها 1540 شخصاً، من أهالي مدينة حرستا المهجرين إلى الشمال السوري، فيما تقول مصادر إنّ الدفعة الثانية قد تكون وجهتها إلى منطقة إعزاز شمال حلب.
هذا وواصل الطيران الحربي التابع للنظام السوري، اليوم الجمعة، غاراته على الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا أمس الخميس، إلى 60 قتيلاً على الأقل.
(مصدر الصور: العربي الجديد)