التحالف يكثّف غاراته بصعدة واستهداف منزل قائد موالٍ للحوثيين

08 يونيو 2015
تتعرض المناطق الحدودية من الجانب السعودي لمقذوفات (فرانس برس)
+ الخط -

جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها، مساء اليوم الإثنين، في أكثر من محافظة في اليمن، وتركزت أغلب الضربات في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، الواقعة على الحدود مع السعودية.

وأفادت مصادر تابعة للحوثيين في صعدة، أن التحالف شن العديد من الغارات ضد أهداف في منطقة "بني بحر" في مديرية ساقين، كما استهدف بنحو أربع غارات مديرية "شدا"، وغارتين في مديرية "غَمِر"، وغارات أخرى استهدفت منطقة "وادي صبر" في مديرية سحار، بالإضافة إلى غارات ضد موقع اللواء 131 الذي يسيطر عليه الحوثيون، في مديرية "كِتَاف".

وتفيد الأنباء أن المناطق الحدودية الشمالية الغربية بين اليمن والسعودية تشهد قصفاً مدفعياً وصاروخياً من قبل القوات البرية السعودية، في مقابل قذائف يطلقها الحوثيون باتجاه السعودي. ولا تتوفر أرقام دقيقة حول أعداد الضحايا والجرحى.


وتأتي هذه التطورات بعد أن عززت السعودية قواتها في الأيام الماضية بمنطقة "جيزان" الحدودية مع محافظتي صعدة وحجة من جهة اليمن، وتتعرض المناطق الحدودية من الجانب السعودي لمقذوفات بصورة شبه يومية من جانب الحوثيين.

وفي مأرب وسط اليمن، جدد التحالف مساء اليوم شن غارات ضد مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح جنوب وغرب المدينة.

في محافظة الجوف، شرق صعدة، شهدت إحدى المناطق في مديرية "خب الشعف"، مواجهات بين الحوثيين ورجال القبائل، سقط على إثرها العديد من القتلى والجرحى، وأعلن الحوثيون أنهم تقدموا في المواجهات.

في صنعاء، استهدف التحالف مساء اليوم منزل القائد العسكري الموالي للحوثيين، علي الذفيف، في منطقة "همدان" شمال العاصمة، فيما شهدت المواقع الأخرى هدوءاً نسبياً مساءً وسط تحليق متقطع لمقاتلات التحالف.

وكان التحالف قد استهدف صباحاً منزل وزير الدفاع اليمني الأسبق، اللواء عبدالملك السياني، وسط صنعاء، وأهدافاً أخرى. وبحسب الأنباء، فقد أُصيب اللواء السياني (الموالي للحوثيين) إصابات طفيفة، فيما سقط مصابون آخرون في منزله والمنازل المجاورة.

كذلك تجري معارك عنيفة، بين المقاومة الشعبية، وبين مليشيات الحوثيين والمخلوع غرب عدن.

وقالت مصادر لـ "العربي الجديد" إن "المقاومة تصد هجوماً عنيفاً لمليشيات الحوثيين والمخلوع يتكرر بشكل يومي، من ناحية بئر أحمد، في سبيل الوصول إلى مدينة الشعب غرب عدن، وسط مقاومة شديدة ومعارك هي الأعنف، وسط تعزيزات تصل للطرفين"، مؤكدة أن "المقاومة تمكنت من تدمير عدد من الآليات للمليشيات، فيما تشن مقاتلات التحالف غارات تستهدف المليشيات في أطراف بئر أحمد، من بينها مزارع لبعض المسؤولين الموالين لصالح، كانت تختبئ فيها المليشيات".


كذلك استهدفت المقاتلات مواقع في محيط عدن، لا سيما استهداف مقر كان يستخدم كمخزن للأسلحة في المدينة الخضراء شمال عدن، واستهداف عتاد قرب المدخل الشرقي لعدن.

وكانت قيادة مجلس المقاومة، قد أكدت أن عناصرها يواجهون مليشيات بأسلحة متطورة، وقد تمكنوا من صد محاولات توغلهم شمال غرب عدن.

من جانب آخر، تشهد منطقة المسيمير في محافظة لحج، مواجهات عنيفة بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، وبعد تقدم المقاومة وطرد المليشيات من بعض المواقع، قالت مصادر وسكان محليون لـ "العربي الجديد" إن "المليشيات تحاول استعادة السيطرة بقصف المنطقة بشكل كبير وعشوائي"، فيما استهدفت الطائرات قاعدة العند لليوم الرابع بشكل متواصل.

وتشهد مناطق شمال الضالع، لا سيما منطقة سناح، حيث مقر مبنى المحافظة، والقرى المجاورة لها، ومحيط مدينة قعطبة، مواجهات عنيفة، فيما نفذت طائرات التحالف غارتين اليوم الإثنين، في مواقع محيط قعطبة، ومعسكر القوات الخاصة.

وخلال اليومين الماضيين اشتدت المواجهات في مناطق جنوب اليمن، بشكل أكبر مما سبق في مختلف الجبهات، ابتداء من الضالع ولحج وعدن، وصولاً إلى أبين وشبوة، فيما كثفت مقاتلات التحالف من تواجدها في الأجواء بشكل أكثر مما سبق، مكثفة من غاراتها، وفرضت رقابة مستمرة على الطرقات الرئيسية والفرعية.



اقرأ أيضاً: ناطق الحوثيين يرد على بحاح: جنيف بدون شروط مسبقة

المساهمون