التحالف يقصف النظام السوري بالخطأ...وانعقاد اجتماع طارئ لمجلس الأمن

17 سبتمبر 2016
مجلس الأمن اجتمع الليلة الماضية لبحث الأمر (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت القيادة الوسطى في القوات الأميركية، أن مقاتلات التحالف الدولي ضد "داعش" أغارت عن طريق الخطأ على عناصر جيش النظام السوري في دير الزور، في حين اجتمع مجلس الأمن الدولي، أمس، بعد أن طلبت روسيا عقد جلسة طارئة لبحث الحادث.

وأوضح البيان العسكري الأميركي، أن طائرات التحالف أوقفت الغارة على الفور بعد تبلغها من مسؤولين عسكريين روس أن الآليات والأفراد والمواقع المستهدفة تابعة لقوات النظام السوري. وأكد البيان، أن قوات التحالف الدولي لم تكن تقصد استهداف قوات النظام.

وصدر التوضيح الأميركي عقب اتهام وزارة الدفاع الروسية طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بقصف قوات للنظام السوري في دير الزور، كانت في حالة اشتباك ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين انتهزوا الفرصة، وتقدموا إلى مواقع جديدة تحت غطاء القصف الجوي الأميركي.

إلى ذلك، اجتمع مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، بعد أن طلبت روسيا عقد جلسة طارئة لبحث الحادث، واتهمت الولايات المتحدة بتعريض اتفاق سورية للخطر.

وانتقدت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سمانثا باور، روسيا بسبب هذه الخطوة، وقالت للصحافيين قبل الاجتماع "يتعين على روسيا في حقيقة الأمر التوقف عن أسلوب تسجيل النقاط الرخيصة والإبهار والإثارة، والتركيز على ما يهم؛ وهو تنفيذ شيء تفاوضنا عليه بنية صادقة معهم".

وعلق سفير روسيا في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، عما إذا كان الحادث أنهى اتفاق سورية بين موسكو وواشنطن، بقوله: "هذه علامة استفهام كبيرة جداً".


وأشارت موسكو إلى هذه الهجمات التي سمحت لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بأن يجتاحوا لفترة وجيزة موقعا للجيش السوري قرب مطار دير الزور، كدليل على أن الولايات المتحدة تساعد المقاتلين المتشددين.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق، إن الضربات، التي قالت وزارة الدفاع الروسية إنها قتلت 62 جندياً سورياً، تعرض الاتفاق الروسي الأميركي بشأن سورية للخطر، وتبدو كدليل على أن واشنطن تساعد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الروسية وفقاً لـ"فرانس برس"، إنه إذا كانت الضربات قد نفذت بطريق الخطأ؛ فهذا دليل على رفض واشنطن المتصلب تنسيق عملياتها العسكرية في سورية مع روسيا. مشيرة إلى "معركة شرسة تجرى حالياً بين الجيش السوري ومسلحي داعش".

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصدر في مطار دير الزور، إن 80 جندياً للنظام السوري على الأقل قتلوا في غارة جوية. مضيفاً، أن مقاتلات روسية كانت تقصف، أيضاً، في نفس المنطقة في ذات الوقت.

ومن جانبها، أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" أنّه سيطر "على كتيبة المدفعية في جبل ثردة قرب مطار دير الزور".

كما اتهم النظام السوري التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بقصف مواقع لجيشه في محيط مطار دير الزور العسكري.

ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" نقلاً عن القيادة العامة للجيش أن طيران التحالف الأميركي قصف أحد المواقع العسكرية للجيش السوري بجبل ثردة في محيط مطار دير الزور العسكري.

وأوضح التلفزيون السوري، أن القصف أسفر عن خسائر في الأرواح والعتاد، متهماً التحالف بالعمل على التسهيل لتقدم مقاتلي "داعش" في المنطقة.