وتحدثت مصادر، لـ"العربي الجديد"، عن مقتل طبيبين ورجل وجرح آخرين، بينهم أطفال ونساء، جراء غارة جوية من طيران يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي استهدفت الليلة الماضية مستشفى في بلدة جديدة عكيدات في ريف دير الزور الشرقي، فضلاً عن وقوع أضرار مادية كبيرة في المستشفى.
ونقل المرضى والمصابون الموجودون في المستشفى إلى مراكز طبية أخرى تقع في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف دير الزور، وفق المصادر.
وذكرت المصادر ذاتها أنّ الطائرة نفسها استهدفت "المسجد الكبير" في بلدة جديدة عكيدات الواقعة على طريق دير الزور الميادين، ما أسفر عن وقوع قتيل وإصابة مدنيين بجروح مختلفة، وأضرار مادية في المسجد.
بموازاة ذلك، سيطرت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" على حي المشلب شرق مدينة الرقة بعد معارك مع تنظيم "داعش" استمرت ثلاثة أيام في الحي.
ويقع الحي في الجبهة الشرقية الجنوبية من المدينة على الضفة الشمالية من نهر الفرات، وبذلك تزيد المليشيات من الضغط على عناصر التنظيم المتمركزة في حي سوق الغنم في الجهة الشمالية الشرقية.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن المليشيات المدعومة بطيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" تركز محاولات التقدم من الجهتين الشرقية والغربية بمحاذاة الضفة الشمالية من نهر الفرات من أجل فرض طوق يجبر عناصر التنظيم على الانسحاب من المدينة.
وتتزامن عمليات الاقتحام في محاذاة النهر مع عمليات اقتحام في الجبهة الشمالية تمكنت على أثرها المليشيات من السيطرة في وقت سابق اليوم على الفرقة 17 ومعمل السكر التي تعد خطوط دفاع أولى للتنظيم عن المدينة.
ودخلت عملية اقتحام مدينة الرقة يومها الرابع على التوالي في ظل تواجد آلاف المدنيين في المدينة محاصرين في المناطق التي يسيطر عليها "داعش".
ويعاني المدنيون في الرقة وريفها من انتشار الألغام بشكل كبير في المناطق التي تخرج عن سيطرة تنظيم "داعش"، ويتسبب انفجارها بوقوع عدد كبير من المدنيين بين قتيل وجريح.
وفي ريف حلب الشرقي، تحدثت مصادر عن مقتل شاب وجرح آخر نتيجة دهسهما من قبل سيارة تابعة لقوات مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.
النظام يواصل حملته على درعا
واصلت قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات أجنبية حملة التصعيد العسكري ضد مناطق تخضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة في مدينة درعا وريفها، جنوب سورية.
وتحدثت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام مدعومة بمليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية وأفغانية ومليشيات محلية، شنت هجوماً على حي المنشية من محاور حي سجنة في جنوب شرق مدينة درعا.
وفي الشّأن نفسه، ذكر الناشط أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين "الجيش السوري الحر" وقوات النظام إثر هجوم معاكس من "الجيش الحر" في أطراف حي سجنة، جاء نتيجة الضغط العسكري الكبير الذي تمارسه قوات النظام بالقصف الجوي والمدفعي.
وفي غضون ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في جبهات درعا المحطة أعنفها في محور الجوية ومحور مخيم درعا، وقامت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" وغرفة عمليات "رص الصفوف" بقصف مواقع للنظام في مقرات ثكنة جوية وثكنة المطاحن براجمات الصواريخ والمدفعية.
وأوضح المسالمة أن قوات النظام قصفت بثمانية عشر برميلاً متفجراً من الطيران المروحي مناطق في مخيم درعا وحي طريق السد، بينها براميل تحوي مواد النابالم الحارق، فيما تعرض مخيم درعا لقصف بأربعة وعشرين صاروخ أرض أرض، كما تعرض حي المنشية لقصف بأربعة براميل متفجرة واثني عشر صاروخا.
وأسفر القصف عن وقوع أضرار مادية جسيمة في المباني والممتلكات العامة، فضلاً عن نشوب حرائق.