التحالف المرتقب بين الصدر والعامري يهمّش العبادي والمالكي

11 سبتمبر 2018
ابتعد الصدر عن العبادي(حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -


تدخل الحوارات السياسية الجارية بين تحالفي "الفتح" و"سائرون" في العراق، مراحل متقدمة، مقتربة من نضوج تحالف قد يُعلن عنه قبيل انعقاد جلسة البرلمان المقررة يوم السبت المقبل، بينما بدا زعيما تحالفي "النصر" و"دولة القانون"، حيدر العبادي ونوري المالكي، مهمّشين جرّاء هذا التقارب.

وأكد قيادي في تحالف "سائرون"، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحوارات بين قادة سائرون والفتح متواصلة، وبلغت مراحل متقدمة"، مبيناً أنّ "هذا التحالف يقترب من النضوج، وإعلانه قد يكون قبل جلسة البرلمان المقبلة".

وأكد أنّ "العامري تنازل عن تمسكه بوجود دولة القانون وزعيمه نوري المالكي في هذا المحور، الأمر الذي لاقى ترحيباً من زعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر"، وأنّ "تحالف العبادي (النصر) سيكون ضمن هذا المحور".

وأشار الى أنّ "الحوارات ستبحث خلال اليومين المقبلين موضوع ترشيح شخصية لمنصب رئيس الحكومة، على أن يكون مطابقاً لشروط المرجعية، وأن يحظى بمقبولية لدى أغلب الأطراف السياسية".

من جهته، عقد حزب "الدعوة" بجناحيه (جناحا العبادي والمالكي) اجتماعاً طارئاً ليل أمس، لبحث موضوع التقارب بين الصدر والعامري.

وبحسب مصادر سياسية، فإنّ "المجتمعين استشعروا الخطر من تهميشهم من قبل تحالفي العامري والصدر، ومحاولات عزلهم عن المشهد السياسي، لذا فهما يبحثان حلولاً سريعة لهذه الأزمة، على أن يعقدا اجتماعاً آخر مساء اليوم".


وقال النائب عن "دولة القانون" علي الغانم، في تصريح صحافي، إنّ "دولة القانون هي كيان أساسي ومهم في تحالف البناء، الذي يعد الكتلة الأكبر حسب التواقيع الحية لـ150 نائباً، ولم ترد أي إشارة من هنا أو هناك لإبعاده".

وأكد أنّ "التقارب مع سائرون إيجابي، والانسحابات تمت من تحالف النصر، والانضمام الى تحالف البناء"، مشيراً الى أنّ "رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أكد عدم رغبته في تولي منصب رئيس الوزراء، أمّا العبادي فقد أجمع أغلب نواب الجلسة الخاصة بالبصرة أنّ إجاباته غير مقنعة، وتحالف سائرون يرغب بعدم ترشيحه لولاية جديدة".

وشدّد على أنه "لا توجد أي إشارة أو تصريح بإبعاد دولة القانون من تحالف البناء، ونحن نرحب بانضمام سائرون الى البناء، وهناك بوادر لهذا التقارب، الذي سيضيف قوة للعملية السياسية".

وانقلب تحالف "سائرون" على حليفه العبادي، عقب جلسة البرلمان الاستثنائية التي عُقدت في الثامن من شهر أيلول/سبتمبر الحالي، والتي عدّ فيها التحالف أجوبة العبادي بشأن أزمة البصرة غير مقنعة، ودعاه إلى الاستقالة والاعتذار للشعب.

ومن المنتظر أن يستأنف البرلمان العراقي جلسته يوم السبت المقبل، في ظل ظروف غير طبيعية، وصراعات سياسية على الفوز بالسلطة.

 

دلالات