التحالف السعودي الإماراتي يمنع عودة قيادات انفصالية بارزة إلى عدن

11 مارس 2020
المجلس الانفصالي يحظى بدعم إماراتي (نبيل حسن/فرانس برس)
+ الخط -
منع التحالف بقيادة السعودية في اليمن، يوم الأربعاء، عدداً من القيادات في "المجلس الانفصالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وذلك في إطار قائمة تشمل أيضاً مسؤولين بالحكومة الشرعية.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس، نزار هيثم، في بيان، إن "الأردن منع فريق المجلس الانتقالي الجنوبي في اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض من العودة إلى أرض الوطن".
وطلب هيثم من قيادة التحالف تقديم "توضيحات حول ما حدث، وتحت أي مبرر يتم المنع من العودة إلى أرض الوطن، وإدراك ما سيترتب على ذلك المنع من انعكاسات داخلية على جميع الأصعدة".

ويأتي ذلك تأكيداً لما نقلته وسائل إعلام موالية للمجلس بأن السلطات الأردنية منعت عدداً من القيادات الانفصالية من مغادرة عمّان على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية المتجهة إلى عدن، في أكبر موقف صدامي بين الرياض وحلفاء أبوظبي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وضمت قائمة الممنوعين عدداً من القيادات البارزة، على رأسهم عضوا المجلس الانفصالي، ناصر الخبجي وعبد الرحمن شيخ، ومدير أمن عدن، شلال علي شائع، بالإضافة إلى القيادي أنيس الشرفي، ورئيس تحرير صحيفة "عدن 24" التابعة للمجلس الانتقالي، مختار اليافعي.

وأشارت مصادر يمنية لـ"العربي الجديد": إلى أن السلطات الأردنية في مطار الملكة عليا، أبلغت الممنوعين، بأنها تنفذ تعميماً صادراً من التحالف السعودي الإماراتي يتضمن منع قيادات "المجلس الانفصالي" ومدير أمن عدن من العودة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وكشفت المصادر أن القيادات الانفصالية غيرت وجهتها إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يقيم عدد من قيادات المجلس، وعلى رأسهم القيادي السلفي، نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك.

وطالب متحدث المجلس الانفصالي الجنوبي، قيادة التحالف السعودي الإماراتي، بتوضيحات حول ما حدث وتحت أي مبرر تم المنع من العودة، وما سيترتب على ذلك من انعكاسات داخلية على جميع الأصعدة، بما ذلك جهود إحلال السلام.

وفيما أعلن عن انعقاد دائم لقيادات المجلس الانفصالي، دعا هيثم الذي ظهر على قناة تابعة للمجلس ببزة عسكرية، المليشيا التابعة لهم إلى "ضبط النفس" لحين قيام قياداتهم باستكمال الخطوات التوضيحية مع قيادة التحالف السعودي.


وكان هاني بن بريك قد وصف قرار المنع بأنه "تمادٍ بالخطأ" سيؤدي إلى انتكاسات غير محمودة العواقب على الجميع، حسب تعبيره.


ودون الإشارة بشكل صريح إلى قرار المنع، قال بن بريك في تغريدة على "تويتر"، إن "التحالف بالنسبة لنا خيار استراتيجي وأي خطأ وارد ويصحح ويعالج".

إلى ذلك، عبّرت وزارة الخارجية السعودية، في ساعة مبكرة يوم الخميس، عن حرص الرياض على "أمن واستقرار ⁧اليمن"⁩، وسعيها لتنفيذ اتفاق الرياض "تحقيقاً لغاياته وأهدافه، والتي يأتي على رأس أولياتها تأمين العيش الكريم بأمان واستقرار للشعب اليمني، ومكافحة الارهاب بكافة أشكاله". 

ودعت السعودية طرفي اتفاق الرياض لـ"العمل معها لتنفيذ الاتفاق مقدمين المصالح العليا بشعور المسؤولية الوطنية المعهودة عنهم، دون تصعيد يفوت فرصاً يتحقق بكسبها مصلحة اليمنيين، والعمل سوياً لحل الخلافات والتحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق، بعيداً عن المهاترات الإعلامية، التي لاتخدم المصلحة وتزيد الفجوة بين الأشقاء، ولاتهيئ الأجواء الملائمة للمضي في تنفيذه"، وفقا للغة البيان.

ومنذ توقيع اتفاق الرياض في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أدرج التحالف عدداً من المسؤولين بقائمة الممنوعين من العودة إلى عدن، وعلى رأسهم الشخصيات التي كان لها دور بارز في تأجيج الأوضاع بأحداث أغسطس/آب الماضي.

ويأتي على رأس القائمة بن بريك وشلال شائع، فيما شمل الحظر من جانب الحكومة الشرعية، وزير الداخلية أحمد الميسري، والنقل صالح الجبواني.