أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الجمعة، عن تنفيذه 30 ضربة جوية في سورية والعراق خلال 24 ساعة الماضية، من بينها 21 ضربة في العراق استهدفت معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بحسب بيان أصدره وتلقى "العربي الجديد" نسخة منه.
وأشار البيان إلى أن "قوات التحالف الدولي نفذت خلال 24 ساعة الماضية 30 ضربة جوية في سورية والعراق منها 21 ضربة في العراق، استهدفت معقل تنظيم "داعش" بمشاركة طائرات هجومية قتالية وطائرات بدون طيار".
وأوضح أن "الضربات الجوية التي شملت الأراضي العراقية استهدفت مواقع التنظيم في مدن الفلوجة والحبانية والرمادي والكسك والموصل، وأسفرت عن تدمير مراكز قيادة ووحدات تكتيكية للتنظيم، ومستودعات للأسلحة ومواقع قتالية ومنصات لإطلاق الصواريخ".
في المقابل، شملت الضربات التي استهدفت الأراضي السورية "مدن الحسكة والحول والرقة وعين عيسى ومنبج ومارع، وأسفرت الضربات عن تدمير مواقع قتالية، ووحدات تكتيكية وعجلات تابعة للتنظيم".
يأتي ذلك في وقت استعادت فيه القوات العراقية سيطرتها على أجزاء جديدة من بلدات شرق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، ما اعتبره مراقبون تراجعاً في تمدد التنظيم بشكل ملفت مع مطلع عام 2016.
واعترف التحالف الدولي، في وقت سابق، بسقوط مدنيين خلال الضربات الجوية التي تستهدف معاقل تنظيم "داعش" في سورية والعراق.
وقال الجيش الأميركي في بيان أصدره الأسبوع الماضي إنه "يعتقد أن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في غارات جوية استهدفت تنظيم "داعش" في العراق وسورية، بين 12 أبريل/نيسان و يوليو/تموز عام 2015 ".
ويتهم ناشطون وحقوقيون عراقيون التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بارتكاب جرائم قتل بحق المدنيين، خلال الضربات الجوية التي تنفذها في المدن العراقية منذ عام ونصف على بدء عمليات التحالف.
وكان للتحالف الدولي في معركة الرمادي، الدور الأبرز، حيث نفذ أكر من 600 ضربة جوية لتمهيد الطريق أمام القوات العراقية للتقدم نحو مركز المدينة، ما أسفر عن سيطرة القوات العراقية على الرمادي بعد نحو شهرين من المعارك الضارية.
يأتي ذلك، في وقت تعزز القوات الأميركية من تواجدها على الأراضي العراقية بشكل تدريجي حيث وصل المئات من الجنود الأميركيين إلى قاعدتي البكر وسبايكر الجويتين في صلاح الدين، فضلاً عن تواجد أعداد كبيرة من الجنود، لا يعرف تعدادها الحقيقي في قاعدتي الحبانية وعيد الأسد في الأنبار.
اقرأ أيضا: مخاوف من عمليات انتقامية لـ"داعش" في قلب بغداد