التجار "يحبسون دخان السجائر" في مصر

28 نوفمبر 2015
مصر: 4 مليارات دولار ضرائب مبيعات السجائر والمعسل سنوياً(Getty)
+ الخط -
أقدم تجار في مصر على تخزين السجائر، ترقباً لإقدام الشركات المنتجة على رفع الأسعار بعد زيادات أقرتها على أنواع من التبغ خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السجائر في الأسواق، بينما نفت الشركة الوحيدة المنتجة للتبغ في مصر، أي نية لزيادة الأسعار.
وقال عبد الرحمن خليل، صاحب محل تجاري في العاصمة القاهرة، إن مندوبي شركات السجائر أكدوا لأصحاب محلات التجزئة، أن هناك ارتفاعاً مرتقباً في الأسعار على السجائر من جانب الدولة لزيادة موارد ميزانيتها، ما دفع معظم المحلات إلى ما وصفه بـ"حبس الدخان" ترقباً للزيادات.
وأضاف خليل لـ"العربي الجديد" أن أسعار المعسل (تبغ الأرجيلة) ارتفعت قبل أيام بنسبة 10%، بالإضافة إلى إنقاص وزن العبوات، ما عزز المخاوف من إقدام الشركات على رفع أسعار عبوات السجائر أيضاً.
لكن نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، عماد عابدين، قال إن رفع أسعار السجائر مجرد شائعات، بعد زيادة أسعار المعسل، خاصة أن معظم التجار يربط بين السجائر والمعسل، مشيراً إلى أن مدخلات إنتاج المعسل يتم استيرادها بنسبة 100%، في ضوء زيادة صرف الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري.
ويبلغ عدد مصانع المعسل في مصر 63 مصنعاً، ويحظر إنشاء مصانع جديدة طبقاً لقرار وزاري مطبق منذ ستينيات القرن الماضي.
ونفى نبيل عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة الشرقية للدخان الحكومية "استر كومباني"، المحتكر الوحيد لصناعة السجائر في مصر، زيادة الأسعار، مشيراً إلى أن وزارة المالية أكدت عدم وجود أي نية للزيادة.
وأوضح عبدالعزيز أن الدولة تحصل على 32 مليار جنيه (أربعة مليارات دولار) من الضرائب على مبيعات السجائر والمعسل سنوياً، مخصصة لسد عجز الموازنة العامة للدولة، مضيفاً أن "قرار زيادة الضرائب على السجائر سيادي في الغالب ولا دخل للشركة فيه".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أصدر قراراً في فبراير/شباط الماضي بزيادة ضريبة المبيعات على السجائر بنسبة 50% من سعر البيع للمستهلك.
وتحتكر الشركة الشرقية للدخان نحو 65% من السوق، وتليها شركة "فيليب موريس" الأجنبية بنحو 20%، والباقي موزع على شركات أخرى.
ويبلغ حجم السوق نحو 85 مليار سيجارة سنوياً، أي أكثر من اربعة مليارات علبة، وتعد منتجات التبغ ثاني أكبر دخل قومي بعد قناة السويس التي تدر نحو 5 مليارات دولار سنوياً، وذلك بعد تراجع السياحة التي كانت تنافسها في المرتبة.

اقرأ أيضا: شركات التبغ تشتكي من "داعش"
المساهمون