التاريخ يتوّج فرنسا باللقب لهذا السبب

09 يوليو 2016
فرنسا ستواجه البرتغال في النهائي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
انتصرت فرنسا يوم أمس على ألمانيا بهدفين نظيفين، في الدور النصف نهائي من بطولة يورو 2016، لتبلغ الدور النهائي، والذي ستواجه فيه المنتخب البرتغالي، الذي كان قد أقصى منتخب ويلز بهدفين دون مقابل أيضاً.

ويأمل الفرنسيون أن يعود التاريخ ويصب إلى جانبهم، وعلى مرّ السنوات الماضية، استضافت الأراضي الفرنسية 4 بطولات كبيرة، فشلت في تحقيق اللقب في اثنتين وانتصرت مرتين، لكن المفارقة هنا، والتي تُسعد الشعب الفرنسي، هي أن منتخب الديكة لا يضيّع فرصة حمل الكأس حين يصل إلى النهائي.

واحتضنت فرنسا كأس العالم في سنة 1938، وانتصرت في اللقاء الأول على بلجيكا 3-1، وبعدها انتقلت إلى ربع النهائي، الذي خسرته أمام المنتخب الإيطالي بنتيجة 3-1، ومن خلال هذا الفوز تمكن الأتزوري من العبور إلى نصف النهائي ومن ثم المباراة الختامية وتحقيق اللقب.

وجرت أول نسخة من بطولة أمم أوروبا على الأراضي الفرنسية في العام 1960، وبعد التصفيات التي تسبق المباريات نصف النهائية، خسر منتخب الديكة في النصف نهائي أمام منتخب يوغوسلافيا بنتيجة 5-4، لكن الأخير سقط في النهائي أمام الاتحاد السوفييتي، فيما خسرت فرنسا في لقاء تحديد المركز الثالث والرابع أمام تشيكوسلوفاكيا 0-2.

دارت الأيام ومرّت 24 سنة، لتعود اليورو إلى الأراضي الفرنسية، ويومها نجحت فرنسا في بلوغ أول نهائي على أراضيها، وبوجود النجم الكبير ميشيل بلاتيني، وفي تلك النسخة تصدرت المجموعة الأولى، أقصت البرتغال في نصف النهائي 3-2، وهزمت إسبانيا في اللقاء الختامي 2-0.

وبعد 14 عاماً، عادت فرنسا لتستضيف بطولة كبيرة على أرضها، حين نظّمت كأس العالم، وقاد النجم الفرنسي زين الدين زيدان الديكة مع مجموعة أخرى من النجوم للتويج باللقب بعدما تخطوا عقبة المنتخب الكرواتي في نصف النهائي بنتيجة 2-1، واكتسحوا البرازيل المدججة بالنجوم بثلاثة أهداف دون ردّ.

ومن هنا يصب التاريخ في مصلحة فرنسا، فهي كلما وصلت للنهائي على أرضها لا تضيع الفرصة أبداً، وبذلك قد يكون هذا العامل نقطة قوة ودفع للاعبين، وقد يشكل بادرة أملٍ كبيرة للفرنسيين للتويج في استاد "فرنسا".

المساهمون