وأوضح البيت الأبيض أن سورية تعدّ تجهيزات مماثلة لتلك التي اتخذت قبل الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة خان شيخون، في محافظة إدلب، في الرابع من إبريل/نيسان، وأسفر عن مقتل مئات المدنيين.
ودفع هذا الهجوم الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة بصواريخ "توماهوك" على قاعدة الشعيرات الجويّة.
وتعد الضربة أقوى إجراء أميركي مباشر حتى الآن منذ اندلاع الثورة في سورية، وهو ما أثار خطر اندلاع مواجهة مع روسيا وإيران الداعمين العسكريين الرئيسيين للأسد.
ووصف المسؤولون الأميركيون التدخل حينها بأنه "لمرة واحدة"، الهدف منه منع وقوع هجمات بالأسلحة الكيميائية في المستقبل، وليس توسعا لدور الولايات المتحدة في الحرب السورية.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي على "تويتر": "أي هجمات مستقبلية على شعب سورية لن يوجه اللوم فيها إلى الأسد فحسب، بل أيضا إلى روسيا وإيران اللتين تدعمانه لقتل شعبه".
وفي وقتٍ لاحق، نددت روسيا بتهديدات واشنطن، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أمام صحافيين "نعتبر مثل هذه التهديدات ضد الحكومة السورية غير مقبولة".
وأضاف بيسكوف "لا يمكن تحميل مسؤولية" الهجوم في خان شيخون، إلى القوات السورية طالما لم يتم فتح "تحقيق غير منحاز. إذا لم يحصل تحقيق، فإن اتهام الأسد غير ممكن وغير شرعي وغير عادل".
كما أشار إلى أنّه لا يعرف "الأسباب أو الأدلة التي تستند إليها واشنطن في اتهاماتها"، مضيفاً "ليست لدي أي معلومات حول أي تهديد بهجوم كيميائي"، محملاً تنظيم "داعش" وغيره من المجموعات، مسؤولية الهجمات الكيميائية السابقة في سورية.
(رويترز)