وأكد البيان على أهمّية التوصل إلى حل سلمي يضمن انتقالاً سياسيّاً في سورية، وعلى دعم جهود المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا. كما أسف لـ"عدم تمكين مجلس الأمن من اتخاذ قرار بشأن حلب"، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لوقف العدوان على السوريين.
ودعا المجتمعون إلى رفع الحصار عن المدن السورية، وإيصال المساعدات للمتضررين، ووقف قصف المناطق المأهولة، مؤكدين دعمهم للتحالف والعمليات الأخرى ضد المنظمات الإرهابية في سورية والعراق، والالتزام بالحفاظ على وحدة واستقرار البلدين.
وعلى هامش الاجتماع، جدّد وزير الخارجية التركي مطالبة إيران "بلعب دور إيجابي، ووقف تدخّلاتها في المنطقة"، مشدداً على أن عليها أن "تلعب دوراً إيجابياً بعيداً عن المذهبية والتدخل في شؤون الدول الأخرى".
من جهة ثانية، اعتبر مجلس التعاون الخليجي حركة "الخدمة" التابعة لفتح الله غولن، "منظمة إرهابية". وأكد في بيانه على دعم كافة التدابير التي تتخذها "تركيا من أجل مكافحة منظمة غولن الإرهابية".
وكان قد بدأ، اليوم الخميس، الاجتماع الوزاري الخليجي - التركي، في العاصمة السعودية الرياض، وافتتح بكلمة للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، أكد فيها على متانة العلاقات الخليجية – التركية.
وضم الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات، أنور قرقاش، ووزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، والمسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوي.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، قد وصل إلى الرياض يوم أمس، والتقى صباح اليوم، بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية السعودي، عادل الجبير.
وشهدت العلاقات السعودية – التركية تطوراً ملحوظاً منذ 2015، وزار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الرياض ثلاث مرات، في 2015. كما زار العاهل السعودي تركيا، في إبريل/نيسان 2016، ووقّع الجانبان آنذاك على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي.
وكانت آخر زيارات القادة السعوديين إلى تركيا أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، حين عُقدت في إسطنبول قمة سعودية – تركية، إثر زيارة ولي العهد السعودي، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، الأراضي التركية، للقاء الرئيس التركي.