البورصة الإيرانية تصعد بعد هبوط حاد الثلاثاء

16 أكتوبر 2019
متعاملون ببورصة طهران (Getty)
+ الخط -




عادت بورصة طهران للارتفاع في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء، بعد هبوط حاد منيت به في تعاملات أمس الثلاثاء.

وحسب وكالة فارس الإيرانية، أنهت بورصة طهران للأسهم والأوراق المالية جلسة تداول الأربعاء، على ارتفاع المؤشر العام "تدبيكس" 667 نقطة إلى مستوى 309 آلاف و646 نقطة، معوضة جزءاً من الخسائر التي منيت بها يوم أمس.

وبلغت تداولات السوق أكثر من 3.371 مليارات سهم وورقة مالية بقيمة 11.783 تريليون ريال (الدولار= 42 ألف ريال)

وقاد صعود تدبيكس أسهم مصفاتي بندرعباس وأصفهان، إذ ارتفع سهميهما بـ297 و249 نقطة على التوالي وشركات "كل كهر" للصناعة والتعدين 182 نقطة و"اميد" للاستثمار 168 نقطة و"فولاد مباركة" للصلب 164 نقطة و"إيران" للاتصالات 155 نقطة.

يذكر أن البورصة الإيرانية شهدت هبوطاً قياسياً يوم أمس الثلاثاء بعدما فقدت 10892 نقطة، فيما تراجعت المؤشرات إلى مستوى 308 آلاف و979 نقطة.
وعن تراجع مؤشرات البورصة الإيرانية، نقلت صحيفة "دنياي اقتصاد" عن الخبير الاقتصادي همايون دارابي، قوله إنه يأتي بعدما سجلت نجاحاً ونمواً بنسبة 80% منذ بداية العام الجاري حتى نهاية الأسبوع الماضي، إذ ارتفعت قيمة الأسهم ضعفين، عازيا أسباب الهبوط الحاد للبورصة إلى عوامل داخلية، ترتبط بتعديل الأسعار بعد القفزة التي شهدتها.

ونفى دارابي أن يكون الهبوط مرتبطا بأسباب سياسية ومالية واقتصادية، معللاً ذلك بهدوء تشهده هذه الأيام الأسواق الإيرانية.

وأوضح أن البورصة دخلت فترة استراحة تتعدل فيها الأسعار، بعدما كان هذا السوق الأكثر ربحية مقارنة ببقية الأسواق الإيرانية، منها سوق العملات الصعبة، التي تشهد منذ أربعة أشهر تقريبا استقرارا في قيمة العملة الإيرانية، بعدما تحسنت وارتفعت إلى 115000 ريال لكل دولار، الأمر الذي دفع السيولة في هذا القطاع إلى قطاع البورصة، بحسب الخبراء الإيرانيين.
وتنقسم الآراء حول تعافي البورصة من عدمه في الفترة المقبلة، فبينما يقول بعضهم إنها ستعود إلى حالة التعادل والتعافي قريباً، إلا أن آخرين يعتبرون أن فرص ذلك ليست كبيرة ما دامت أسهم شركات وبنوك كبرى مثل سايبا لصناعة السيارات وبنوك الصادرات والتجارة "سالبة ويتزايد بيع هذه الأسهم".
وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن توقعه انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 9.5% هذا العام، ارتفاعا من تقدير سابق لانكماش نسبته 6%، مع تأثر البلد بتشديد العقوبات الأميركية، وفقاً لوكالة "رويترز".

ولا تبعد توقعات صندوق النقد، المنشورة أمس الثلاثاء ضمن تقريره لتوقعات الاقتصاد العالمي، عن تقديرات أعلنها البنك الدولي الأسبوع الماضي، حيث قال إن الاقتصاد الإيراني سيختم السنة المالية 2019-2020 بحجم يقلّ 90% عما كان عليه قبل عامين فحسب.
المساهمون