البنك المركزي القطري يحظر عملة "بيتكوين" الافتراضية

07 فبراير 2018
العملة الافتراضية المحظورة (محمد أوزان/ الأناضول)
+ الخط -


على ضوء التقلبات التي أصابت العملة الرقمية الأشهر عالمياً على الإطلاق "بيتكوين"، أعلن مصرف قطر المركزي، اليوم الأربعاء، حظر التعامل بها، بأي شكل من الأشكال أو تبديلها بأي عملة أخرى داخل قطر. 

وتأتي الخطوة القطرية في سياق منطقي عالمي، إذ فرض عدد من البنوك العالمية الكبرى والبنوك المركزية قيودا مشددة على تداول العملات الرقمية، ما ساهم في إلحاق مزيد من الخسائر بها وأفقدها قسماً كبيراً من قيمتها السوقية.

فقد أعلن بنك "لويدز" البريطاني، الإثنين، حظر شراء بيتكوين باستخدام بطاقات الائتمان، كما حظرت البنوك الأميركية الكبرى استخدام بطاقات الائتمان لشراء عملة بيتكوين أو غيرها من العملات الرقمية، في خطوة تهدف للحد من المخاطر المالية والقانونية، خاصة عقب تهاوي العملة الرقمية. 

وبحسب وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية الأميركية، بدأ "بنك أوف أميركا" بتفعيل حظر مشتريات العملات الرقمية، يوم الجمعة الماضي، فيما أقدم مصرف "جي بي مورغان تشيس" على الإجراء نفسه بداية من عطلة نهاية الأسبوع. 


وأوضح "المركزي القطري"، أمس في تعميم للمؤسسات المالية، أوردته وكالة "الأناضول"، أنه لا يجوز فتح حسابات للتعامل بها، أو إرسال أو استقبال أي حوالات مالية بغرض شراء أو بيع تلك العملة. 

وبحسب التعميم، سيتم توقيع العقوبات المقررة، وفقا لأحكام قانون مصرف قطر المركزي حال مخالفة التعليمات. 

وتابع المركزي: "يأتي الحظر حرصا على سلامة الجهاز المالي والمصرفي، بعد أن نشط مؤخرا وفي مختلف دول العالم، التداول بالعملات الافتراضية، ومنها ما يسمى بيتكوين". 

وذكر المركزي القطري، أن "بيتكوين" عملة غير قانونية لعدم وجود أي التزام من جانب أي بنك مركزي أو حكومة في العالم لتبديل قيمتها مقابل نقود صادرة ومبرئة للذمة، أو مقابل سلع عالمية متداولة، أو مقابل الذهب. 

وأورد التعميم، أن التعامل بهذه العملات تكتنفه مخاطر عالية تتمثل في تذبذب قيمتها بشكل كبير، وإمكانية استخدامها في الجرائم المالية والقرصنة الإلكترونية. 
ولا تملك العملات الافتراضية، رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، من دون وجود فيزيائي لها. 

وتكبدت العملة الافتراضية "بيتكوين" خسائر حادة، أخيرا، مع استمرار تشديد حكومات حول العالم على متداوليها. 

ووفق حسابات "الأناضول"، نزل رأس المال السوقي للعملات الافتراضية مجتمعة إلى 296 مليار دولار خلال تداولات، أمس الثلاثاء، مقابل نحو 832 ملياراً قبل شهر، بخسارة تقدر بنحو 536 مليار دولار. 

وعمّقت العملات الافتراضية خسائرها على مدار الجلسات القليلة الماضية، تحت وطأة موجة هبوط حادة طاولت كافة الأسواق العالمية.

(العربي الجديد)
دلالات
المساهمون