قرر البنك المركزي الروسي في اجتماع مجلس إدارته، اليوم الجمعة، الإبقاء على سعر الفائدة الأساسية بواقع 7.5%، بعدما رفعها بنسبة 0.25% خلال اجتماعه الأخير في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وأرجع المركزي الروسي قراره، اليوم، إلى "استقرار الأوضاع في سوق المال الداخلية مقارنة بالاجتماع الأخير"، محذرا في الوقت نفسه من استمرار المخاطر المرتفعة في ما يتعلق بالتضخم في الأفق القريب والغموض حول تطور الظروف الخارجية.
ومن المقرر أن يعقد المصرف المركزي اجتماعه القادم في 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل، للبت في مسألة رفع سعر الفائدة حسب "ديناميكية التضخم والاقتصاد مقارنة بالمعدلات المتوقعة، ومخاطر الظروف الخارجية وتفاعل أسواق المال معها".
وبحسب الصحف الاقتصادية الروسية، فإن قرار المصرف كان متوقعا على ضوء استقرار الأسواق الروسية وتعافي العملة الوطنية (الروبل)، بعدما تراجعت مطلع سبتمبر/أيلول الماضي إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار واليورو منذ عامين، وذلك تحت وطأة تشديد العقوبات الأميركية.
إلا أن وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني أكدت في وقت سابق من اليوم، أن تشديد العقوبات الأميركية لن يؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني لروسيا، مكتفية بإمكانية خفض التوقعات من مستوى "إيجابي" إلى "مستقر".
وكان المركزي الروسي قد رفع في اجتماعه في 14 سبتمبر/أيلول الماضي سعر الفائدة الأساسية من 7.25% إلى 7.5% لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول 2014، وسط زيادة التذبذبات بأسواق الديون والعملات، قبل أن تستقر من جديد.