قال رئيس مجموعة البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فريد بلحاج، إن عدد الشباب في المنطقة، سيصل إلى 300 مليون نسمة، ما يفرض توفير فرص عمل تستجيب لانتظاراته.
وأشار في اجتماع مع أعضاء من الحكومة المغربية، اليوم الثلاثاء بالرباط، إلى أن البنك أراد توسيع مجال العمل، بالنظر لظهور تحديات جديدة ستطرح على المنطقة، حيث أن النمو الديمغرافي، سيرفع عدد الشباب في المنطقة إلى 300 مليون نسمة في 2050.
وأوضح إلى ذلك الشباب الذي سيتواجد في منطقة تمتد من المغرب إلى إيران، والذي سيشكل ضعف الساكنة المقدرة بـ380 مليون نسمة حالياً، سيكون منشغلاً بالبحث عن فرص عمل، ما يشكل فرصة يجب استثمارها في المستقبل.
واعتبر أنه من أجل استثمار الطاقات التي سيوفرها أولئك الشباب، يتوجب التركيز على البعد البشري في التنمية، ما يستدعي استثمارات لا تقتصر على الجانب المالي فقط، بل تتعداها إلى السياسات.
وألح على ضرورة رقمنة الاقتصاديات في المنطقة، عبر وضع أنظمة وآليات تسهل التبادل المالي في المنطقة، هذا ما يبرر الحرص على تشجيع مسالك الأداء الإلكتروني في الاقتصاد.
وحث على تشجيع القطاع الخاص في المنطقة، عبر شفافية وتنافسية أكبر، بما يتيح لذلك القطاع الانخراط في الاقتصاد، خاصة أن العديد من البلدان في المنطقة وصلت إلى مستوى من المديونية، يحتم تشجيع القطاع الخاص.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعتبر منطقة مركزية للمؤسسة المالية الدولية، التي تعتزم مواصلة تواجدها بالمنطقة من أجل مواكبة اقتصادياتها.
وأحال على البيانات الخاصة بالمنطقة، حيث أشار إلى أن التزامات البنك كانت أقل من مليار دولار، بينما بلغت اليوم حوالي 6.7 مليارات دولار، مؤكداً على أنه كان يمكن الذهاب أبعد على هذا المستوى لولا بعد الحدود على مستوى الاقتراض بالنسبة لبعض الشركاء.
وشدد على استراتيجية البنك الدولي في المنطقة، ركزت بعد الربيع العربي، على العمل على الأمور الراهنة مثل الاستقرار الاقتصادي بالمغرب وتونس مثلاً، والهشاشات الأمنية مثل العراق والأردن ولبنان.
وأضاف على أن الالتزام تجاه دول الخليج يأخذ طابعاً اقتصادياً، حيث يعمل البنك كمستشار، حيث تم رصد محفظة في حدود 100 مليون دولار من أجل توفير الدعم الفني لتلك الدول.