أعلن المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه، بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الاثنين في قصر بعبدا، أنّ الخسائر الأولية التي سبّبها انفجار مرفأ بيروت بلغت نحو 8.1 مليارات دولار تشمل أضرار البنى التحتية، والخسائر التي تكبدتها الحركة الاقتصادية.
وأشار المدير الإقليمي إلى أنّ لبنان سيحتاج في مرحلة أولى إلى مبلغ 2.2 مليار دولار من أجل النهوض والإعمار.
وتسلّم الرئيس ميشال عون تقريراً يتعلق بتقييم الأضرار والاحتياجات الناجمة عن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت بتاريخ 4 أغسطس/ آب الجاري، من وفد البنك الدولي برئاسة جاه، وحضور سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، ونائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة نجاة رشدي.
الرئيس عون تسلم تقريراً يتعلق بتقييم الأضرار والإحتياجات الناجمة عن الإنفجار في مرفأ بيروت، من وفد البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي ساروج كومار جاه، وحضور سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، ونائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة نجاة رشدي pic.twitter.com/BsGFrUmHNI
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 31, 2020
وقال عون خلال استقباله الوفد، إنّ لبنان سينهض مجدداً من كبوته بدعم المجتمع الدولي، والحكومة المقبلة ستركز على خطة للنهوض الاقتصادي من أجل مواجهة تداعيات الأشهر الأخيرة.
ويعوّل لبنان على نتائج زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثانية للبنان التي تبدأ اليوم الاثنين.
حكومة جديدة
وأجرى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، التي أفضت إلى تكليف السفير اللبناني لدى ألمانيا مصطفى أديب تشكيل الحكومة الجديدة بعد حصوله على 90 صوتاً نيابياً.
وشدد رئيس الوزراء المكلَّف تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان مصطفى أديب، بعد لقائه الرئيسين ميشال عون ونبيه بري على أن "لا وقت للكلام والتمنيات، إنما الوقت الآن للعمل، وسنوفق لاختيار فريق عمل متجانس من أصحاب الاختصاص".
وأضاف أديب: "في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها لبنان، وتحديداً بعد انفجار مرفأ بيروت لا وقت للكلام والتمنيات، بل العمل بكل قوة وبتعاون الجميع من أجل تعافي وطننا واستعادة شعبنا الأمل بغدٍ أفضل، لأن القلق كبير لدى جميع اللبنانيين على الحاضر والمستقبل".
وتابع: "بإذن الله سنوفق بهذه المهمة لاختيار الفريق المتجانس من أصحاب الكفاءة والاختصاص وننطلق سريعاً للتعاون مع مجلس النواب بهدف إجراء إصلاحات أساسية وبسرعة، ما من شأنه أن يضع البلد على طريق التعافي الصحيح ووقف النزف المالي والاقتصادي والاجتماعي الخطير، فنستعيد نحن واللبنانيون مبادرة الأمل والعمل لإنقاذ وطننا وتحقيق عافيته".
وأشار إلى أن الفرصة أمام "بلدنا ضيقة، والمهمة التي قبلتها هي بناء على أن كل القوى السياسية تدرك ذلك وتفهم ضرورة تشكيل الحكومة بفترة قياسية والبدء بتنفيذ الإصلاحات فوراً من مدخل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وأقول للبنانيين: قدرنا أن نتغلب على الأحزان والأوجاع، إيماننا ثابت بالله وببلدنا وقدرته على النهوض مجدداً".
ويأتي تكليف أديب قبيل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان مساء الاثنين، الذي سيستهلّ زيارته بلقاء الفنانة اللبنانية فيروز قبل أن تنطلق يوم غد الثلاثاء مشاوراته ولقاءاته بالقوى السياسية اللبنانية للبحث في التطورات السياسية والأمنية والخطة التي يحملها معه لمساعدة لبنان على النهوض من أزمته الاقتصادية الحادة، من خلال إصلاحات بنيوية يجب تحقيقها مقابل تلقي الدعم المادي من الخارج ومن جانب صندوق النقد الدولي.