سجلت أسعار الغذاء أول ارتفاع لها منذ عامين، مستفيدة من زيادة الطلب من الموردين ومخاوف انعكاسات الطقس على المحاصيل. وقال البنك الدولي اليوم إن أسعار المواد الغذائية والحبوب ارتفعت بمعدل 4.0% بين يناير/كانون أول وأبريل/نيسان الماضي.
وأضاف البنك الدولي، في تقريره الشهري الذي نشره اليوم على موقعه عن أسعار الغذاء: "هذا أول ارتفاع في أسعار الغذاء منذ الهبوط المتواصل الذي شهدته في أغسطس/آب من العام 2012". ويذكر أن ارتفاع أسعار الحبوب والمواد الغذائية كان أحد الأسباب التي أدت الى ثورة الربيع العربي التي أطاحت بأربعة أنظمة عربية.
وأشار التقرير إلى أن أسعار القمح والذرة الشامية ارتفعت بمعدلات كبيرة، متأثرة بزيادة طلبات الاستيراد ومخاوف انعكاسات برودة الطقس على انتاجية المحاصيل. ووفقاً للتقرير، ارتفعت أسعار القمح بمعدل 18% بين يناير/كانون الاول وابريل /نيسان الماضي. ولكن في المقابل انخفضت أسعار الارز.
وحسب التقرير، شهدت أوكرانيا أكبر ارتفاع في أسعار القمح، حيث بلغت 37%. وحدثت الزيادة في أوكرانيا، بسبب الانخفاض الكبير الذي شهدته عملتها في أسواق الصرف بعد الاضطرابات السياسية التي لاتزال تتفاعل. وتلتها في زيادة أسعار القمح كل من اثيوبيا، حيث بلغت نسبتها 24% وتلتها السودان بنسبة 19% ثم كيريغزتان بنسبة 15%.
ويذكر أن البنك الدولي قد أشار الشهر الماضي، إلى أن الأزمة السياسية الدائرة بين روسيا والغرب حتى الآن، من شأنها في حال تفاقمها أن تترك تداعيات سلبية على اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط، نتيجة احتمالات تأثيرها على صادرات القمح الذي تعد أوكرانيا أهم منتجيه في العالم، وتفتقر إليه أغلب دول المنطقة.
وقال تجار أوروبيون لرويترز هذا الاسبوع، إن شركات خاصة سعودية اشترت حوالى 600 ألف طن من علف الشعير خلال الأسبوعين الماضيين، من المرجح توريدها من منطقة البحر الأسود. وقال التجار إن السعر تراوح بين 250 و255 دولاراً للطن، وسيجري الشحن في يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.
وقدّر تاجر آخر المشتريات الإجمالية بنحو 900 ألف طن، موزعة على 15 شحنة حجم الواحدة 60 ألف طن، وبسعر يصل إلى 259 دولاراً للطن شاملاً الشحن.