أكد التونسي فوزي البنزرتي مدرب الرجاء البيضاوي في تصريح حصري لـ"العربي الجديد" أن تكريمه من ملك المغرب محمد السادس كان أحلى ذكرياته الرياضية، خاصة بعد وصوله بنادي الرجاء إلى نهائي كأس العالم للأندية وهزيمته في الدور النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا، واعتبر البنزرتي ذلك الإنجاز التاريخي حلما أسعد الجماهير الرياضية على مختلف انتماءاتها في المغرب، حتى أن خروجه للتجول في الشوارع بعد ذلك صار أمرا في غاية الصعوبة.
وأشار مدرب الرجاء إلى أن تواجده في قائمة الأسماء المرشحة لتدريب المنتخب المغربي يحسب للساهرين على الرياضة في المغرب، وقال البنزرتي "أنا واثق من النجاح مع المنتخب المغربي والوصول به إلى الدور النهائي لكأس أمم إفريقيا على أقل تقدير، لأن الكرة المغربية تضم أبرز اللاعبين في الساحة العربية، ولديها نجوم بارزون في البطولات الأوروبية ولا تحتاج إلا للإيمان بقدراتها، وتدريب المنتخبات ليس أمرا جديدا بالنسبة إلي، فقد سبق لي تحقيق نتائج مميزة خلال فترة تدريبي للمنتخب الليبي، كما أن الفترات القصيرة التي قضيتها مع المنتخب التونسي ورغم صعوبتها كانت ناجحة في مجملها على الرغم من أنني لم أتمتع بالوقت الكافي، ولكن ضحيت بكل شيء تلبية لنداء الواجب".
وتابع البنزرتي "لا يفوتني أن أتقدم بالشكر للمدرب المغربي القدير بادو زاكي الذي رشحني لتدريب المنتخب المغربي والذي استغرب بحث المسؤولين في الاتحاد المغربي عن مدرب أجنبي والحال أن فوزي البنزرتي موجود وإنجازاته كفيلة بالحكم عليه".
وعبر البنزرتي عن استيائه العميق من التجاهل الذي لقيه من اتحاد الكرة في تونس، والذي لم يمنحه تدريب المنتخب، وفضل الاستعانة بمدرب بلجيكي لا يفوقه على مستوى الإنجازات، وقال البنزرتي: عيب اتحادات الكرة في الوطن العربي أنهم يبحثون دوما عن الفني الأجنبي، في حين أن بعضهم لا يفوق الكفاءات العربية خبرة ولا إنجازات ولا دهاء كرويا، ولكن ما عسانا نفعل أمام عقدة المدرب الأجنبي.