البلجيكي دي بروين.. طرده مورينيو فانتقم منه في الديربي!

11 سبتمبر 2016
البلجيكي صفع مدربه السابق في الديربي (Getty-العربي الجديد)
+ الخط -

شكل النجم البلجيكي كيفين دي بروين أحد أهم أسرار انتصار فريق مانشستر سيتي على حساب جاره اللدود مانشستر يونايتد في "ديربي المدينة" المثير الذي جرى مساء السبت على ملعب "أولد ترافورد" بعدما سجل هدفا وساهم بشكل مؤثر في حسم الديربي والصراع الذي كان مرتقبا بين عملاقي التدريب العالمي، الإسباني بيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو.

قدم اللاعب البالغ من العمر 25 عاما كل ما في جعبته لفريقه وتسبب بضياع دفاعات مانشستر يونايتد وارتباكهم بتحركاته في الديربي، والذي حسمه "السيتيزين" بهدفين لهدف، وهو الذي عوض الكثير من "الحبر" الذي "سال" قبل القمة وأجاب عن الاستفسارات التي طرحها النقاد، حول كيفية ظهور السيتي في القمة مع غياب هداف الفريق في الديربي بالذات، الأرجنتيني سيرجيو أغويرو؟

دي بروين يجيب بهدوء
لم يحتج دي بروين بهدوئه المعتاد وبرودة أعصابه "الثلجية" للكثير من الشرح في الإجابة عن تلك الأسئلة قبل الديربي، ففي غضون 15 دقيقة استغل سوء تقدير المدافع الهولندي بليند، ليعلن أن الديربي سيكون تاريخيا بالنسبة له، فسجل الهدف الأول ومهد طريق السيتي لانتصار مستحق فيما بعد في الديربي.

لم يكن الهدف وحده ما جعل لاعب خط الوسط بطلا للمباراة بلا منازع؛ بل تحركاته المؤثرة وقيادته الناجحة ساهمت في الانتصار بالمجمل، ولا ننسى أن الكرة التي سددها دي بروين وارتطمت بالقائم ثم أعادها زميله النيجيري كيليتشي إيهياناتشو للشباك هدف تأمين الفوز في الديربي.

درس فني إبداعي
قصة دي بروين، ذلك البلجيكي ذي البشرة والشعر الأشقر، بدأت بالتحديد منذ أن فرط به المدرب جوزيه مورينيو في موسم 2014، حين كان لاعبا مع تشلسي في حقبة المدرب البرتغالي الذي لم يعطه اهتماما ولا ثقة في أدائه بأنه سيكون أحد أفضل صناع اللعب في القارة الأوروبية مستقبلا، فكان العقاب والندم في انتظار مورينيو.

أدب دي بروين مورينيو مرتين، الأولى بعد انتقاله لصفوف فريق فولفسبورغ بالتحديد، حين تألق اللاعب البلجيكي بشكل لافت في صناعة الأهداف على المستوى الألماني والأوروبي في آن؛ ثم كان الدرس الأكثر قسوة والذي جاء على أرض الواقع في "ديربي مانشستر" أمام أعين من فرط به وطرده من قلعة "البلوز"!

رحل دي بروين عن تشلسي بمبلغ بسيط للغاية نظير ذلك المبلغ الضخم الذي انتقل على إثره لمانشستر سيتي قادما من النادي الألماني، إذ باعه تشلسي لفولفسبورغ بما يقارب الـ 18 مليون جنيه إسترليني، بعد أن لعب في 9 مباريات في تشلسي فقط، ليرد بطريقته على مورينيو حينما لعب 72 مباراة مع فولفسبورغ في موسمين، سجل فيها 20 هدفا.

مانشستر سيتي لاحظ موهبته فخطفه بـ 55 مليون جنيه إسترليني متفوقا على نادي باريس سان جيرمان الذي طالب به أيضا، لتتواصل إبداعاته في مان سيتي، والتي ظهرت من مباراة لأخرى وتوجت اليوم في ديربي مانشستر كرسالة واضحة المعالم تسبب فيها بألم كبير لعشاق مانشستر يونايتد، والأهم أنه لقن مورينيو درسا لم يكن في وقته بالنسبة للمدرب الذي كان يمني النفس في التفوق على غريميه: غوارديولا ومانشستر سيتي.



المساهمون