أكد الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الاثنين، أن "الحوار الدائر في البلاد حالياً يعتبر "نهائياً". مغلقاً الباب تماماً أمام رافضي الحوار، الذين وصفهم بـ "بالمشطوبين". وتحدث البشير عن الموضوع، بلهجة تصعيد تجاه الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً إنه "يرفض الخضوع لها".
وينتظر أن يختتم مؤتمر الحوار الوطني، بعد غد الأربعاء، والذي انطلق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعماله، بمشاركة أحزاب الحكومة، فضلاً عن أحزاب معارضة، ليست ذات وزن سياسي، باستثناء حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي.
وتم تمديد عمل المؤتمر لمدة شهر في محاولة لضم المقاطعين له، من بينهم الحركات التي تقاتل الحكومة في إقليم دارفور، ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بالإضافة إلى حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، وأحزاب تحالف قوى المعارضة.
وجدد الرئيس البشير في خطاب حاشد بالخرطوم، بمناسبة تسليم توصيات الحوار المجتمعي، اتهامه لقادة الحركات بـ "الارتزاق والتسيير من قبل المخابرات الأميركية والإسرائيلية". وقال "إنها تمول نشاطهم".
واعتبر الرئيس السوداني، أنه لا مكان لهؤلاء الآن في الحوار".
وأردف "الشعب قال كلمته في الحوار". مضيفاً، أن نظامه يرفض الخضوع للأوامر الأميركية، وخاطب الأخيرة، "نحن أحرار لأننا قررنا ألا نركع ولا نسجد إلا لله". نافياً "وجود مهمشين بالبلاد".
واعتبر البشير، الحوار المجتمعي "رسالة قوية" لمن أسماهم بـ "المرتزقة والمتآمرين". مجدداً التزامه بتنفيذ توصيات الحوار، التي يرى فيها بحسبه، حلاً لأزمة البلاد، عبر برنامج متكامل. مشدداً على تحويل اللجان العليا، إلى لجن للحوار ولجان مراقبة، لتنفيذ المخرجات. وأضاف "نحن لم نجمعكم بالغش ولا بالكذب، ولن يدعي أحد بعد الآن أن بيده حل مشاكل البلاد".
اقرأ أيضاً: السودان: الحكومة تعلن موعد الاستفتاء في دارفور والمعارضة ترفض