البرلمان المصري يغيب حتى إلقاء الحكومة لبيانها

08 مارس 2016
البرلمان لم يحقق أي إنجاز تشريعي (فرانس برس)
+ الخط -

رغم عدم تحقيق مجلس النواب المصري أي إنجاز تشريعي أو رقابي على مدار شهرين كاملين، باستثناء الانتهاء من لائحته الداخلية، اليوم الثلاثاء، أوقف رئيس البرلمان، علي عبد العال، انعقاد الجلسات العامة لمدة أسبوعين، على أن يعاود المجلس الانعقاد في الـ 27 من الشهر الجاري، في الجلسة المخصصة لعرض برنامج الحكومة.

ووافق المجلس على رفع الحصانة عن خالد عبد العزير شعبان، بناء على طلبه للمثول أمام محكمة جنح حدائق القبة، غدا الأربعاء، وقال النائب خلال الجلسة: "اتهمت وإخوتي في قضية عدم تسليم سلاح والدي المرخص بعد وفاته، علما بأنه قد تم تسليم السلاح للقسم، بعد علمي بالقضية، لذا طلبت من المجلس الإذن برفع الحصانة عني للمثول أمام المحكمة".

وأضاف شعبان: "والدي كان نائبا فى البرلمان لأكثر من دورة، وكان معه سلاح مرخص، وبعد وفاته تم عمل مذكرة بدون إخطارنا، وأرسلت للنيابة ثم للمحكمة، وبدورها حكمت علي، وإخواتي غيابيا بالحبس ثلاثة أشهر لحيازتنا سلاحاً غير مرخص، فكيف أحاسب على شيء لم ارتكبه، رغم عدم إعلاني بالقضية، وأن السلاح خاص بوالدي".

اقرأ أيضاً: "ذي غارديان": انتقادات للسفير البريطاني بمصر لتجاهله الوضع الحقوقي

من جانبه، قال عبد العال إن هيئة مكتب المجلس قررت حفظ طلب رفع الحصانة المقدم من عدد من المواطنين ضد أحمد عبده مصطفى، وشهرته أحمد الجزار، بسبب عدم توافر الشروط التى تقتضيها اللائحة في الطلب المقدم، حيث لم يتضمن طلب رفع الحصانة صورة مباشرة من الدعوى المزمع رفعها.

وكان النائب كمال أحمد، قد أقر بعقوبة الحرمان من الاشتراك في أعمال المجلس حتى نهاية دور الانعقاد الحالي، احتراما للتقاليد البرلمانية، وفقا لتوصية اللجنة الخاصة المشكلة لسماع أقواله حول واقعة تعديه على النائب السابق توفيق عكاشة بالحذاء تحت القبة.

وقال أحمد: إنه جاء اليوم ليس خوفا من العقوبة المقترحة، ولكن احتراما لمسيرة 40 عاما من العمل البرلماني، وإنه لا يريد أن يخالف التقاليد البرلمانية العريقة لهذا البرلمان، مضيفا "كنت تحت ظروف غير طبييعة، مقابلة سفير دولة ما له حساسية مع تاريخ هذه الأمة وشهدائنا، ومازالت الأرض العربية تحت الاحتلال".

وتابع كمال أن عكاشة اتهم بعض الرموز الوطنية بالخيانة، وطلب من هذه الدولة أن تحل مشاكلنا، كما فتح الباب على مصراعيه للتطبيع، وهو أمر مرفوض، في إشارة إلى لقاء عكاشة بالسفير الإسرائيلي بالقاهرة.

اقرأ أيضاً: البرلمان المصري يُمرر "المواد الخلافية" بلائحته الداخلية رغم الانسحابات

المساهمون