البرلمان العراقي يطالب العبادي بضمانات أمنيّة وسياسيّة لاستئناف عمله

05 مايو 2016
البرلمان يطالب العبادي بضمانات أمنية (Getty)
+ الخط -
عطّل اقتحام أتباع التيّار الصدري للمنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، عمل السلطة التشريعيّة في العراق والتي يصعب التئامها مجدّدا في ظل أجواء كهذه، الأمر الذي دفع البرلمان إلى مطالبة رئيس الحكومة حيدر العبادي بتوفير ضمانات أمنيّة وسياسيّة لانعقاد جلسته.


وقال مقرر البرلمان عماد يوخنّا لـ"العربي الجديد"، إنّه "من غير الممكن أن تنعقد جلسة البرلمان في ظل الأوضاع الحاليّة، إذا لم تتم تسوية الأمور فنيّا ولوجستيا، وتأمين المنطقة الخضراء من الخارج ومن الداخل، ومن داخل البرلمان"، مبيّنا أنّ "كل ذلك من مسؤوليّة العبادي باعتباره القائد العام للقوات المسلّحة، وعليه توفير كل ذلك".

وأشار إلى أنّ "النواب أغلبهم تعرّضوا للإهانة من قبل المتظاهرين، وكان ذلك منعطفا بتفكير النواب، وسنفكّر 100 مرّة قبل الذهاب إلى الجلسة"، مضيفا "يجب أن تكون هناك تطمينات وضمانات أمنية ولوجستية وتهيئة أجواء مناسبة لعقد جلسة بشكل هادئ، ولا ضغوطات ولا تهديدات ولا استخفاف ولا استخدام عصى المواطنين والتحجج بها واستخدامها كأداة ضغط علينا لتمرير بعض الأمور".

وأشار إلى أنّ "الذي حصل يجب أن لا يتكرر، وعلى الحكومة أن تحافظ على أمن وهيبة البرلمان، التي هي هيبة الشعب"، مبيّنا أنّ "أغلب الكتل مستاءة وغير مستعدة لعقد الجلسة في ظل هذه الأجواء".

ودعا، العبادي إلى "إجراء تحقيق بشأن اختراق المتظاهرين للبرلمان، وإجراء تغييرات على القادة الأمنيين وخصوصا حمايات البرلمان، لأنّ هناك عمليّات تسهيل وعدم إدراك من قبلهم لخطورة اختراق البرلمان، لذا يجب أن تسوى كل هذه التفاصيل سريعا".
وأكّد، أنّه "من غير الممكن أن يعقد البرلمان جلسته، وتحرّك إحدى الكتل الشارع وتتكرر عمليّة اقتحام البرلمان من جديد".

من جهته، أكّد النائب عن التحالف الوطني، علي الصافي، "وجود مباحثات لعقد جلسة البرلمان في مكان آخر داخل المنطقة الخضراء في حال تعذر عقدها في المبنى نفسه".

وقال الصافي، في تصريح صحافي، إنّ "هناك اتصالات تجري بين الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسيّة لاستئناف عمل البرلمان خلال الأسبوع المقبل"، مشيرا إلى أنّ "الجميع يرفضون التجاوز على هيبة الدولة والاعتداء على الممتلكات العامّة".