استأنف البرلمان العراقي، اليوم السبت، جلسته برئاسة رئيس السن، بينما يستمر الخلاف بشأن انتخاب رئيس البرلمان، وسط تحذيرات من مساعٍ لـ"شراء الذمم".
وقال مسؤول في الدائرة الإعلامية للبرلمان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "البرلمان استأنف جلسته صباح اليوم، التي ترأسها رئيس السن محمد علي زيني"، مبينا أنّ "200 نائب حضروا الجلسة حتى الآن، وأنّ النواب الجدد، الذين لم يؤدوا اليمين الدستورية، أدوها خلال الجلسة".
وأشار إلى أنّ "حماية البرلمان منعت المؤسسات الإعلامية من دخول البرلمان وتغطيتها".
ومع انعقاد الجلسة، يؤكد مسؤولون استمرار الخلاف بشأن المرشح لمنصب رئيس البرلمان، وقال النائب عن "ائتلاف الوطنية" رعد الدهلكي، لـ"العربي الجديد"، "لم يتم حتى الآن حسم موضوع المرشح لتولي منصب رئيس البرلمان".
وأكد أنّه "قد يتنافس أكثر من مرشح خلال الجلسة، ويتم اختيار أحدهم".
وكان مسؤول سياسي مطلع قد كشف، في وقت سابق من صباح اليوم، لـ"العربي الجديد"، عن استمرار الخلاف بشأن مرشح رئاسة البرلمان، وأنّ محمد الحلبوسي وأسامة النجيفي وخالد العبيدي وطلال الزوبعي مازالوا متنافسين على المنصب.
من جهته، حذّر رئيس "قائمة النصر" في نينوى، خالد العبيدي، من محاولات شراء الذمم بالأموال الفاسدة للاستحواذ على منصب رئيس البرلمان. وقال العبيدي، في بيان صحافي، إنّ "هذه المحاولات البائسة تهدف لوضع أساطين الفساد على رأس السلطة التشريعية للبلاد، وإفشال مخططات الإصلاح تحت قبة البرلمان، ثم التحول إلى السلطات الأخرى لإسقاطها بيدهم". وعبّر عن ثقته بالفوز بالمنصب، وتحقيق طموحات الشعب.
ويترقب الشارع العراقي جلسة البرلمان اليوم، لتكون حاسمة بشأن اختيار هيئة الرئاسة، وسط تحذيرات من فشلها، والاستمرار بالمخالفة الدستورية، بينما شهدت العاصمة بغداد إجراءات أمنية مشدّدة استعدادا لعقد الجلسة.