كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، اليوم الأحد، عما وصفه بالتحرك لاستضافة رئيس الحكومة، حيدر العبادي، في البرلمان، ومساءلته على خلفية التردي الأمني في بغداد، عقب انفجارات دامية شهدتها مناطق عدة في العاصمة وخلّفت مئات القتلى والجرحى.
وقال الزاملي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "لجنة الأمن ستستضيف العبادي قريبا وتوجّه أسئلة له أمام هيئة رئاسة البرلمان بشأن الملف الأمني، ومناقشة كفاءة القادة الأمنيين ومدى تقصيرهم في مواجهة التحديات والخروقات الأمنية الأخيرة".
وأشار إلى أن لجنة الأمن تعتزم القيام بعمل جدي، خلال الأسبوع الحالي، لوضع حلول ناجعة بشأن الوضع الأمني في بغداد، داعياً إلى محاسبة القادة الأمنيين الذين يثبت تقصيرهم وإحالتهم إلى القضاء العسكري.
وشهدت العاصمة بغداد، في الأيام القليلة الماضية، سلسلة اعتداءات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أسفرت عن مقتل وجرح نحو 300 مدني، فضلا عن عودة حالات الاختطاف والابتزاز، وسط عجز أمني واضح.
من جهته، قال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، لـ"العربي الجديد"، إن الحكومة ينبغي أن تحاسب المقصرين من القادة الأمنيين، ولا تعتمد على إقالتهم أو نقلهم من مكان لآخر.
وأوضح، في الوقت نفسه، أن "تدخل الأحزاب لتحديد المناصب الأمنية وتسلمها بحسب التوجهات المذهبية والعرقية جعل الكثير من الضباط يستهترون بالعقوبات، لأنها لا تنفذ في أغلب الأحيان".
وأشار أبو رغيف إلى أن المجالس التحقيقية العسكرية والأمنية لم تخرج نتائجها بشكل رسمي إلى وسائل الإعلام، مما جعل القادة الأمنيين لا يهتمون بالتحذيرات، خاصة مع تأكدهم من أن ما حدث ويحدث في العاصمة سرعان ما يتم نسيانه خلال أيام قليلة لحدوث ما هو أدهى وأشد، وفقا لقوله.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) قد أعلنت، في وقت سابق، عن مقتل أو إصابة ألف وأربعمائة واثنين وخمسين عراقياً بحوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد خلال الشهر الماضي تصدرت نينوى وعاصمتها الموصل الحصيلة، كاشفة عن مقتل نحو عشرين ألف عراقي، خلال عام 2016.