اعتبر نواب تونسيون إعلان رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، اليوم الخميس، موافقة مكتب المجلس على دعم ترشيح الفلسطيني، مروان البرغوثي، لدى بقية البرلمانات لنيل جائزة نوبل للسلام، خطوة مهمة في دعم القضية الفلسطينية، وتعبيراً عن مساندة التونسيين للبرغوثي الذي يمثل رمز القضية الفلسطينية.
وقال النائب والقيادي في حركة "النهضة"، العجمي الوريمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة التونسية والبرلمان وحتى المجتمع المدني والاتحاد العام التونسي للشغل، ملتزمون بمناصرة قضية الشعب الفلسطيني، كل من موقعه"، موضحاً أنّ "الانحياز إلى القضية الفلسطينية كان منذ قديم الزمان، والبرلمان التونسي عليه أن يبادر بأخذ المواقف والمبادرات ويكون سباقاً في مثل هذه الخطوات".
وأشار إلى أنّ "ترشيح المناضل والرمز مروان البرغوثي، هو ترشيح لشخص يرمز إلى جيل كامل، وحامل للقضية الفلسطينية ما يفتح نافذة الأمل للشعب الفلسطيني، ويعطي للقضية البعد العالمي الذي تحتاجه"، مؤكداً أنّ "الحركة تدعم هذا التوجه، وكذلك الكتلة النيابية للنهضة لا تملك سوى مساندة مثل هذا التوجه"، مبيّناً أنّ "التضامن ضد الظلم ضروري، ومن حق الشعوب تقرير مصيرها، والبرلمان يتحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية في ترشيح البرغوثي".
كما اعتبر النائب عن حركة "الشعب"، زهير المغزاوي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قرار المجلس يعتبر خطوة إيجابية، خاصة وأن البرغوثي هو رمز من رموز القضية الفلسطينية، وعنواناً للنضال"، معتبراً أنّ "المجلس ومن خلال سعيه إلى دعم ترشيح البرغوثي يعبّر عن دعمه للقضية الفلسطينية ككل".
وأضاف أنّ "الشعب التونسي يساند الفلسطينيين دائماً، ويدعمهم في تحركاتهم، ومجلس النواب اختار أن يكون في مستوى تطلعات الشعب الفلسطيني، ومعبراً عن صوت التونسيين في هذه القضية".
ولفت النائب عن حركة "نداء تونس"، صلاح البرقاوي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أنّه "لا يوجد شخص أجدر من الرمز مروان البرغوثي، للترشح لهذه الجائزة"، مؤكداً "مساندته لهذا الترشح، ولكن كان يفضل ومن الناحية الإجرائية والشكلية عرض الموضوع على النواب قبل الإعلان عنه بطريقة فردية من قبل رئيس المجلس".
وقال البرقاوي، إنّ "هذا الترشيح باسم المجلس ومن الأنسب الاجتماع بالنواب، وإعلامهم بقرار بهذه الخطوة الهام"، موضحاً أنّ "رئيس المجلس قرر أيضاً عقد جلسة استثنائية، تنطلق غداً حتى 30 سبتمبر/أيلول، والنواب علموا بالمسألة اليوم فقط".