ودعا النائب الأول لرئيس البرلمان، عبد الفتاح مورو، في افتتاح جلسة البرلمانيين لتلاوة الفاتحة قبل الشروع في معالجة جدول أعمال الجلسة العامة المخصصة لمناقشة قوانين واتفاقيات.
وقال رئيس كتلة "النهضة"، نور الدين البحيري "عظم الله مصيبة الموت، توفي أمس الرئيس المصري محمد مرسي خلال محاكمته، أدعوكم إلى تلاوة فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة.. مع حرصنا على علاقتنا الودية والتاريخية والإنسانية مع الشعب المصري الشقيق".
وقال القيادي بحزب "حراك تونس الإرادة"، عماد الدايمي، "باسمي الشخصي وباسم زملائي وباسم التونسيين نتقدم بأحر التعازي للشعب المصري الشقيق إثر وفاة الرئيس محمد مرسي أول رئيس ديمقراطي في مصر وأعتبر أن تلاوة الفاتحة من هذا البرلمان الديمقراطي المنتخب ديمقراطيا بعد الثورة هي أكبر رسالة تضامن إنساني مع أول رئيس شرعي انتخب من الشعب بعد الثورة التي قامت مباشرة إثر الثورة التونسية".
واحتج رئيس كتلة "الائتلاف الوطني" الحاكم، مصطفى بن حمد، على رفض بعض البرلمانيين تلاوة الفاتحة بحجة التدخل في الشأن المصري قائلا "عظم الله مصيبة الموت وكأني في موقف سريالي، فالأمة احتضنت مواقف تسامح كبيرة.. فابن عباد الذي كان أسيرا عند المرابطين عندما توفي أقامت عليه الدولة المرابطية صلاة الجنازة والزعيم بورقيبة أقام مأتم عزاء على خصومه الأيديولوجيين وأقام العزاء على سيد قطب".
وأضاف بن حمد "أنه من العيب الاستثناء في مصيبة الموت والتعارض بين من يعتبرون مرسي معزولا ومن يعتبره رئيسا.. لا استثناء في الموت، وماذا سيحدث لو ترحمتم على الرجل؟ ماذا ستنقص منكم تلاوة الفاتحة وماذا ستضيف له؟ نحن نحترم سيادة الدولة المصرية ولكن الرجل توفي في وضع إنساني.. إنه من العيب ما يحدث الآن.. لم أر انحدارا أكثر من هذا.."، على حد قوله.
من جهته، رد النائب فيصل التبيني على رافضي تلاوة الفاتحة والمنسحبين من الجلسة، قائلا "من العار الانقسام حول تلاوة الفاتحة على روح الرئيس المعزول محمد مرسي.. من العار انسحاب النواب من تلاوة الفاتحة فقد كان من الأولى مناقشة ذلك قبل انطلاق الجلسة".