بمناسبة الذكرى الـ70 المزعومة لإقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وافق البرلمان الألماني (البوندستاغ)، اليوم الخمس، على مشروع يهودية إسرائيل، معتبراً أمنها غير القابل للتفاوض، وكذا مكافحة معاداة السامية في ألمانيا.
وتم تمرير المشروع بأغلبية كبيرة، بعدما وافق عليه أعضاء أحزاب "الاتحاد المسيحي"، المكون من "المسيحي الديمقراطي" وشقيقه البافاري "الاجتماعي المسيحي"، وأحزاب "الاشتراكي الديمقراطي" و"الخضر" و"الليبرالي الحر" و"البديل من أجل ألمانيا"، اليميني الشعبوي، فيما امتنع حزب اليسار عن التصويت.
ولم يخلُ إقرار المشروع بخصوص الدولة اليهودية من الجدال ومن دون مزاعم سياسية متبادلة بين الأحزاب، فاتهمت نائبة عن حزب "البديل" الحكومة الألمانية بتشجيع كراهية اليهود والعداء لإسرائيل في الشرق الأوسط، من خلال تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). أما رئيس كتلة "الاتحاد المسيحي"، فولكر كاودر، فقال: "ندافع عن حق إسرائيل في الوجود، ويجب على كل شخص يأتي إلى ألمانيا أن يدرك أن معاداة السامية ليس لها مكان في هذا المجتمع".
إلى ذلك، أشادت زعيمة "الاشتراكي"، أندريا ناليس، بالعلاقات الوثيقة بين ألمانيا وإسرائيل، وطالبت بمعالجة جرائم معاداة السامية التي ترتكب من قبل اللاجئين المسلمين، في إشارة منها إلى هجوم شاب سوري في برلين على شاب يرتدي القبعة اليهودية كيبا.
وتحدث نواب آخرون عن أن معادة السامية ليست مشكلة بالنسبة لبعض الأوساط من المهاجرين، ولكنها منتشرة على نطاق واسع في ألمانيا، وعدد الهجمات والمضايقات آخذ في الارتفاع.
في المقابل، لم تكن هناك أي انتقادات أو دور في النقاش بخصوص سياسات إسرائيل وقيامها ببناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية، وتعرضها وبشكل يومي بالقتل والأذى لأبناء فلسطين.