قال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، الخميس، إن "استفتاء تقرير المصير في الإقليم، سيُجري في وقت قريب، ليطلع العالم على رغبة وقرار شعب كردستان حول مصيره".
وذكرت رئاسة الإقليم، في بيان لها حصل "العربي الجديد" على نسخة عنه، إن "حديث البرزاني جاء خلال اجتماع ضمه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس".
ونقل البيان عن البرزاني قوله خلال اللقاء "في وقت قريب سيُنظم الاستفتاء ليطلع العالم على رغبة وقرار شعب كردستان حول مصيره".
وفي السياق ذاته، قال هيمن هورامي، أحد مساعدي البرزاني، ممن حضروا الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، إن "رئيس إقليم كردستان أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنه من الأفضل أن تسمعوا بذلك منّا، أننا في أقرب وقت سننظم استفتاء، ويسّرنا أن يكون للمنظمة الدولية تفهم لرغبتنا هذه".
وكان اثنان من مساعدي البرزاني في قيادة حزبه، وهما وزير المالية السابق بالحكومة العراقية، هوشيار زيباري، وعارف رشدي، قد صرّحا الخميس، أن موضوع الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان عن العراق، سيتصدر جدول البحث خلال لقاء البرزاني وغوتيريس بأربيل.
كما أشارا إلى أن سلطات الإقليم ستنظم الاستفتاء بإشراف الأمم المتحدة، فيما لم ينقل بيان رئاسة الإقليم أي معلومات عن موقف الأمين العام للأمم المتحدة حول دعوة البرزاني بشأن الاستفتاء.
في المقابل، نقل بيان رئاسة الإقليم عن غوتيريس استعداد الأمم المتحدة لـ"التنسيق والتعاون مع الأطراف العراقية وإقليم كردستان لمعالجة المشاكل، وخاصة لمرحلة ما بعد "داعش"".
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن من عمان عن رأيه بشأن الاستفتاء، الذي ترغب رئاسة إقليم كردستان بتنظيمه العام الحالي، واعتبر أنّ "بقاء الكرد ضمن عراق موحد في صالحهم، بشرط أن يُعامل الكردي كمواطن من الدرجة الأولى".
وقال العبادي، في تصريح لتلفزيون كردي، "إن المشاريع التي تطرح من أجل تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء: سني شيعي كردي، مرفوضة قطعاً، ونحن حريصون على وحدة العراق. في هذا الإطار، حتى الجانب الغربي والإدارة الأميركية الجديدة يؤكدان على وحدة العراق".
وأضاف "في تصوري أصلح للكرد وجميع العراقيين أن يكونوا معاً، والانفصال في هذه المرحلة، وحتى المراحل السابقة، يسبب ضرراً حتى للشعب الكردي نفسه، لأنك في محيط لا يقبل ذلك، وفي محيط معارض.. صحيح أن مصلحة الكرد تقتضي البقاء ضمن العراق الموحد، ولكن بشرط، وأنا أقول هذا الشرط أيضاً، وهو أن يُعامل الكردي كما يعامل المواطن العراقي الآخر".
وتابع "طلبت من القيادات الكردية ألا تحرج نفسها وتحرجنا.. أنا لا أرغب بالمضي في الاستفتاء، لأن نتيجته واضحة، فإذا ما كانت نتيجة الاستفتاء نعم هل ستطبق.. هذا يحتاج إلى نقاش طويل مع الشريك. فأنت في بلد موحد، وهذا البلد الواحد عندما تريد الانفصال هناك شريك آخر يجب أن تتفاهم معه. لذلك كان كلامي هو أن نجلس ونتفاهم حول جميع هذه المواضيع".