جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، اليوم الجمعة، دعوات الانفصال عن العراق، مؤكداً أن الأكراد "ماضون في مشروعهم وتأسيس دولتهم"، لافتاً إلى أنه لن يقول للإيرانيين والأتراك كلاماً لإرضائهم بخصوص مشروع الانفصال عن العراق.
وقال البرزاني في كلمة نقلتها وسائل إعلام ناطقة بالكردية، "لقد أشرت من قبل، إذا ما قدمنا الدماء مجدداً فستكون للاستقلال وليس لغير ذلك، لذلك يجب القيام بذلك وعدم السماح بأن تذهب دماؤنا هدراً".
وأضاف "الاستقلال من حقنا وعملنا لأجله ولن نتخلى عنه، ليس المهم من سيعلن عن الاستقلال حتى لو فعل ذلك طفل، سنُثني على أي شخص يدعمنا في ذلك، حتى نتمكن من إجابة والدة شهيد، لو سألتنا لماذا سالت دماء ابني". ورأى أنه "من المستغرب وجود أشخاص في كردستان يعارضون الاستقلال".
وعن موقف أنقرة وطهران من استقلال الإقليم، أوضح بأنه لن يذهب إلى إيران وتركيا لقول كلام يرضيهم بخلاف الاستقلال، مشيراً إلى أنه أبلغ الولايات المتحدة، أنهم أصحاب قضية، "إما نفنى إما نصل بدمائنا للاستقلال".
اقرأ أيضاً "لجنة مستقبل العراق": تصوّر خليّة أميركية برسم خلفية أوباما
وبشأن الإصلاحات في الإقليم، قال "سأقدم عشرين ملفاً حول الفساد لهيئة النزاهة والحكومة للعمل عليها، وإذا لم تفعل، سأدخل على الخط بشكل مباشر، لأن الإصلاح أهم الأعمال وأكثرها ضرورة وإذا لم نقم بذلك فسننتهي". وأضاف أن "الإصلاحات بدأت من داخل بيته ولن يتم غض الطرف عن أي أحد مهما كان".
ومن المقرر أن يشهد منتصف العام الحالي، إجراء عملية استفتاء شعبي بالإقليم للمواطنين الأكراد، حول رأيهم بالانفصال عن العراق.
ووجهت القيادة الكردية في أربيل، طلبات للأمم المتحدة ومنظمات دولية للإشراف على الاستفتاء، إلا أن أياً من تلك المنظمات لم ترد على الطلب بالرفض أو الإيجاب.
ويتمتع الإقليم الكردي الواقع أقصى شمال العراق، بحكم شبه ذاتي على ضوء الدستور العراقي، عقب الاحتلال الأميركي للبلاد، والذي أقر عام 2005 الفيدرالية في الدولة العراقية وسمح بإنشاء الأقاليم فيها.
اقرأ أيضاً: رئيس برلمان كردستان لـ"العربي الجديد": الإصلاحات قبل الاستقلال