قضى طفل مريض في الغوطة الشرقية بريف دمشق الليلة الماضية بسبب الحصار الذي يفرضه النظام السوري على المنطقة، وذلك بعد يوم من مقتل وإصابة أكثر من مائة مدني بقصف قوات النظام المستمر على مدن وبلدات الغوطة. كما قضى طفلان رضيعان في ريف إدلب، جراء البرد والمرض في مخيمات النزوح.
وأعلن "مركز الغوطة الإعلامي" أن الحصار الذي يفرضه النظام السوري على الغوطة الشرقية، حال دون إجلاء الطفل مصعب (ستة أشهر)، والذي يعاني من ''آفة قلبية منذ الولادة"، إلى مدينة دمشق من أجل تلقي العلاج في أحد المشافي هناك، ما أدى إلى وفاته.
— Ghouta Media Center (@Ghouta_GMC) ٢٠ نوفمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وترافقت الحادثة مع "يوم الطفل العالمي" الذي تحييه منظمات دولية والأمم المتحدة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، بمناسبة التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في التاريخ ذاته من عام 1989 من قبل 191 دولة.
وأدى قصف النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة أمس الاثنين، إلى مقتل 13 مدنياً بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من مائة مدني بجروح مختلفة، بحسب ما أفاد به "مركز الغوطة الإعلامي".
— WorldOnAlert (@worldonalert) ٢٠ نوفمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن الطفلين وائل طعيمة، وعمره 25 يوماً من قرية جب الحنطة، ويحيى الحسون، وعمره ثمانية أيام من قرية ثروث في ريف حماه الشرقي، توفيا بسبب المرض والبرد في مخيمات سنجار للنازحين الواقعة في ريف إدلب الشرقي.
— Roudinah (@Roudinah2) ٢٠ نوفمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وكان ذوو الطفلين قد نزحوا في وقت سابق جراء الهجوم من قوات النظام السوري على ريف حماة الشرقي، حيث تدور معارك مع تنظيم "هيئة تحرير الشام" وفصائل من المعارضة السورية المسلحة.
ويعيش آلاف النازحين المقيمين في مخيمات ناحية سنجار في ظل ظروف إنسانية صعبة بسبب غياب الاهتمام والدعم الكافي من قبل المنظمات المحلية والدولية في المنطقة، التي تخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام".
وفي غضون ذلك، قتل مدني جراء انفجار لغم أرضي بسيارته أثناء محاولته الخروج من قرية البعاس في ريف دير الزور الشرقي إلى مناطق تخضع لسيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".